في خطوة جديدة على صعيد أزمة سد النهضة، قدّم العالم المصري عصام حجي، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، دراسة علمية تقدم حلولًا فعّالة لمعالجة الصراع بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة. الدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر” العلمية، تناولت سبل توليد الطاقة الكهرومائية من السد دون التأثير على حصة مصر في مياه النيل.
التفاصيل العلمية للحل المقترح
الدراسة أظهرت أن الحلول التي اقترحها يمكن أن تسهم في توليد الكهرباء من سد النهضة مع الحفاظ على تدفق المياه بشكل كافٍ إلى دول المصب. اقترح حجي آلية لضبط مستوى تشغيل السد استنادًا إلى مواسم الجفاف، بحيث يتم موازنة إنتاج الطاقة مع الاحتياجات المائية لمصر والسودان.
كما دعا إلى وضع سياسات تخفيف للمياه في فترات الجفاف الطويلة، بهدف تجنب حدوث أي نقص حاد في المياه الذي قد يضر بالدول المعتمدة على النهر.
أبرز ما في هذه الدراسة هو التأكيد على أهمية التنسيق بين سد النهضة وسد أسوان العالي، مما يساهم في تقليل الصراعات المائية بين الدول الثلاث. وقد أكد حجي أن هذه السياسات تضمن استقرارًا في إنتاج الطاقة لإثيوبيا مع حماية حقوق الدول الأخرى في المياه.
انتشار الدراسة وتأثيرها
الدراسة التي نُشرت في إحدى أبرز الدوريات العلمية المتخصصة لاقت اهتمامًا واسعًا، حيث اطلع أكثر من 12,000 قارئ على البحث في أيام قليلة.
حجي أشار إلى أن الدراسة تصدرت اهتمام الباحثين في مجالات علوم الأرض والبيئة، مما يعكس أهمية البحث في حل النزاعات المائية بشكل علمي ومدروس.
تطورات سد النهضة وعودة توربيناته للعمل
على جانب آخر، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تطور جديد في مشروع سد النهضة، حيث أعلن عن عودة التوربينات للعمل بعد توقف دام نحو 100 يوم.
هذا التوقف كان قد أثر على إيرادات المياه المتدفقة من النيل الأزرق، وقد استُخدم الماء لتشغيل توربينين فقط، في حين كان من المتوقع أن يؤثر التشغيل الكامل على المخزون المائي للبحيرة.
