الولايات المتحدة تبدأ عملية نقل الجنود من أوكيناوا

أعلنت الولايات المتحدة واليابان بدء عملية نقل آلاف من جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) من جزيرة أوكيناوا إلى مواقع أخرى في منطقة المحيط الهادي.
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة أُعلن عنها عام 2012 لإعادة توزيع القوات الأميركية في اليابان، استجابة للشكاوى المستمرة من سكان أوكيناوا حول تأثير الوجود العسكري الأميركي.
بدأت العملية بنقل مجموعة صغيرة من نحو 100 جندي إلى جزيرة غوام الأميركية، كجزء من المرحلة الأولى من إعادة الانتشار.
تاريخ طويل من التوتر بين القواعد الأميركية وسكان أوكيناوا
تعد جزيرة أوكيناوا، التي تمثل 0.6% فقط من مساحة اليابان، مركزًا للوجود العسكري الأميركي في البلاد، حيث تستضيف أكثر من نصف الجنود الأميركيين البالغ عددهم 50 ألفًا.
هذا التركز الكثيف أثار استياء السكان المحليين بسبب المشاكل البيئية، الضوضاء، وحوادث الطائرات. أبرز هذه التوترات وقع عام 1995، عندما تسبب اغتصاب فتاة يابانية تبلغ 12 عامًا من قبل ثلاثة جنود أميركيين في احتجاجات واسعة النطاق، مما أدى إلى مطالب بإعادة النظر في اتفاقية 1960 الأمنية بين البلدين.
أوكيناوا: أهمية استراتيجية وسط تصاعد التوترات الإقليمية
تقع أوكيناوا في موقع استراتيجي شرق تايوان، التي أصبحت نقطة خلاف رئيسية بين الولايات المتحدة والصين. تعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها وتلوح باستخدام القوة لتحقيق السيطرة عليها، في حين أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا عسكريًا واقتصاديًا لتايوان، مع الالتزام بسياسة “الغموض الاستراتيجي” حول التدخل العسكري المباشر.
تأتي خطوة نقل القوات ضمن استراتيجية لتعزيز القدرات الأميركية في منطقة المحيط الهادي، مع نقل الجنود إلى غوام، هاواي، وأستراليا.
غموض حول مشاهدات الطائرات المسيرة في الولايات المتحدة
في تطور آخر، أعلنت السلطات الأميركية عن تلقي آلاف البلاغات بشأن طائرات مسيرة مجهولة الهوية فوق ولايات نيوجيرزي، ماريلاند، وماساتشوستس. على الرغم من القلق العام، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه لا يوجد دليل على تهديد أمني من هذه الطائرات.
تحقيقات واسعة النطاق لمعرفة المصدر
كشفت السلطات أن بعض هذه البلاغات تعود إلى طائرات عادية، بينما أقل من 100 حالة من أصل 5000 تتطلب تحقيقات إضافية.
وتعمل وكالات فيدرالية ومحلية على تحليل البيانات ورصد الرادارات لتحديد مصدر هذه الطائرات، دون التوصل إلى أدلة تشير إلى ارتباطها بكيانات أجنبية أو معادية. كما نفى البنتاغون بشكل قاطع ادعاءات تشير إلى وجود “سفينة أم” إيرانية قبالة السواحل الأميركية تطلق هذه الطائرات.
جهود حكومية لمواجهة المخاوف
أكد مسؤولون أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتلقى تقارير دورية حول الموضوع، مشددين على أنه يتم التعامل مع البلاغات بحذر. وفي حين أشار البعض إلى “مبالغات طفيفة” في ردود الفعل، شددت وزارة الدفاع على أن الطائرات لم تشكل تهديدًا لأي منشآت عسكرية، وبالتالي لم يتم إسقاطها.