أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن عزمه على إلغاء التوقيت الصيفي، وهو النظام الذي يتم بموجبه تعديل الساعة في الولايات المتحدة في فصل الربيع والخريف.
وصرح ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” بأن الحزب الجمهوري سيبذل كل ما في وسعه للتخلص من التوقيت الصيفي، معتبراً إياه “غير مريح” و”مكلف للغاية” للأمة الأمريكية.
فكرة التوقيت الصيفي: تاريخ طويل من الجدل
يتم تطبيق التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة بتقديم الساعة ساعة واحدة في الربيع وتأخيرها ساعة في الخريف، وذلك بهدف الاستفادة القصوى من ضوء النهار خلال أشهر الصيف.
ومع ذلك، فإن هذا النظام كان موضع تدقيق واسع على مر السنوات. يعود بدء العمل بالتوقيت الصيفي إلى عام 1942، خلال الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين أصبح جزءاً من النظام الزمني الأمريكي.
مشاريع قوانين سابقة لوقف تغيير الساعة
لطالما كانت فكرة إلغاء التوقيت الصيفي موضوع نقاش في الأوساط السياسية الأمريكية. واحدة من أبرز محاولات إلغاء هذا النظام كانت مشروع قانون “حماية أشعة الشمس”، الذي اقترح جعل التوقيت الصيفي دائماً.
كان هذا المشروع مدعومًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتحمل رعاية سناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذي كان قد اختاره ترامب لتولي منصب وزير الخارجية.
التوقيت الصيفي: بين الفوائد والتحديات
على الرغم من أن التوقيت الصيفي يُعتبر مفيداً في توفير ساعات إضافية من الضوء الطبيعي في الصيف، إلا أنه يواجه انتقادات عديدة، تتراوح بين الآثار الصحية المرتبطة بتغيير الساعة إلى تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تساءل الكثيرون عن مدى جدوى النظام في العصر الحديث، خاصة مع التطور التكنولوجي الذي يتيح للأشخاص التحكم بشكل أفضل في ساعات النشاط والعمل.
خطط ترامب المستقبلية: تسريع تنفيذ التغيير
من خلال هذا التصريح، يسلط ترامب الضوء على إحدى أولوياته بعد توليه الرئاسة. ويظهر أن الحزب الجمهوري يعتزم أخذ خطوات جادة تجاه إلغاء التوقيت الصيفي، وهو ما قد يتطلب تعديلات قانونية وتنسيقاً بين مختلف الولايات الأمريكية.
كما يعكس هذا الإعلان توجهاً نحو تقليل العبء على المواطنين الأمريكيين، في خطوة قد تلاقي دعماً شعبياً كبيراً، في حال تم تنفيذها.
