حقق مشروع المتحف المصري الكبير إنجازًا جديدًا يضاف إلى سلسلة نجاحاته العالمية، حيث فاز مؤخرًا بجائزة “مشروع العام” في حفل جوائز مستخدمي عقود الفيديك (FIDIC) لعام 2024، الذي أقيم في لندن.
وتعد هذه الجائزة الأولى من نوعها لمشروع مصري على مستوى العالم، مما يعكس الجهود المبذولة لإدارة وتنفيذ هذا المشروع الكبير وفق أعلى المعايير الدولية.
تقدير دولي للمتحف المصري الكبير
حظي المتحف المصري الكبير بتقدير عالمي ملحوظ، حيث تم تكريمه في حفل جوائز الفيديك لعام 2024. هذه الجائزة تعكس تفوق المشروع من ناحية تنفيذ العقود والابتكار، فضلاً عن نجاح إدارة المشروع دون أي نزاعات بين الأطراف المعنية.
وقد أشار شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إلى أن فوز المتحف بهذه الجائزة يعد إضافة جديدة لمجموعة الجوائز التي حصل عليها، مؤكداً أن هذا النجاح ما كان ليحدث دون الدعم المستمر من الدولة المصرية واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشروع.
المتحف يحصد جائزة ثانية في 2024
لم يقتصر نجاح المتحف على جائزة “مشروع العام” فقط، بل حصل أيضًا على جائزة فيرساي العالمية كأحد أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024. هذه الجوائز تعزز مكانة المتحف كمركز ثقافي عالمي، يعكس عراقة الحضارة المصرية القديمة وثرائها.
دعم رئاسي مستمر
أشاد وزير السياحة والآثار بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في متابعة مراحل تنفيذ المتحف، حيث كان دائماً حريصًا على دعم المشروع وتذليل كافة العقبات أمامه. وأكد أن هذا الاهتمام كان له دور كبير في ضمان إخراج المتحف بالشكل الذي يليق بمكانة مصر الحضارية والثقافية.
تحديات المشروع: من كورونا إلى تقلبات السوق
على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها المشروع، بما في ذلك جائحة كورونا، والتقلبات الاقتصادية مثل ارتفاع أسعار الوقود وتغيرات سعر الصرف، إلا أن المتحف استمر في التقدم بنجاح.
هذا الإنجاز يعكس قدرة مصر على إدارة المشروعات الكبرى بأعلى مستويات الكفاءة، ودون الحاجة للتدخل في النزاعات القانونية أو التحكيم الدولي
نظرة مستقبلية على المتحف المصري الكبير
يعد المتحف المصري الكبير أكبر وأهم متحف مخصص للحضارة المصرية القديمة في العالم، ويستعد لاستقبال المزيد من الزوار من جميع أنحاء العالم.
يحتوي المتحف على العديد من المعروضات الفريدة، بما في ذلك المسلة المعلقة، تمثال الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من القطع الأثرية التي تجسد روائع فن النحت المصري القديم. ويعكف المتحف على تقديم تجربة سياحية متكاملة لزوارها باستخدام أحدث تقنيات العرض التكنولوجي.
مركز عالمي للتراث المصري
من المتوقع أن يكون المتحف المصري الكبير محط أنظار الباحثين والعلماء والمهتمين بالحضارة المصرية، بما يشمله من معارض ثقافية وتعليمية، تسهم في نشر الوعي العالمي حول أهمية التراث المصري.
