مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة حول سوريا بعد سقوط الأسد
أعلن مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة طارئة مغلقة، عصر الإثنين، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، عقب سقوط الرئيس بشار الأسد وسيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق.
وجاء هذا الاجتماع بناءً على طلب من روسيا، حيث صرح ديمتري بوليانسكي، مساعد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، عبر “تلغرام” بأن موسكو طلبت المشاورات الطارئة لتقييم التداعيات الأخيرة على سوريا والمنطقة بأكملها.
سقوط الأسد وفراره إلى موسكو
شهد السوريون تطورًا سياسيًا مفاجئًا يوم الأحد، حيث تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة على العاصمة دمشق، مما أدى إلى إنهاء حكم بشار الأسد الذي استمر لعقدين.
وفقًا لتقارير إعلامية روسية، فر الأسد مع أفراد عائلته إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا اللجوء لأسباب إنسانية.
ضمانات روسية وحوار مع المعارضة
أكدت روسيا، الحليف الأبرز للنظام السوري، أنها على تواصل مع فصائل المعارضة المسلحة. وأفاد مصدر من الكرملين بأن المعارضة قدمت ضمانات بشأن أمن القواعد العسكرية الروسية والممثليات الدبلوماسية في سوريا. كما أكدت موسكو مجددًا دعمها لحل سياسي للأزمة السورية واستعدادها لاستئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
أهمية القواعد الروسية في سوريا
تحتفظ روسيا بوجود عسكري مهم في سوريا يشمل قاعدة بحرية في طرطوس ومطارًا عسكريًا في حميميم. وأشار المسؤولون الروس إلى أن الحفاظ على أمن هذه القواعد يمثل أولوية قصوى، خصوصًا في ظل التحولات السياسية الكبيرة في سوريا.
انعكاسات سقوط الأسد على المنطقة
يشكل سقوط الأسد وتحول ميزان القوى في سوريا نقطة تحول كبيرة، ليس فقط للسوريين، بل أيضًا للتوازنات الإقليمية والدولية.
وقد يكون اجتماع مجلس الأمن اليوم بداية لمفاوضات جديدة ترسم مستقبل سوريا بعد عقد طويل من الصراع.