أين مكان بشار الأسد؟ وزير الخارجية العراقي يجيب
في ضوء الأوضاع الراهنة في سوريا، يواجه الرئيس بشار الأسد تحديات كبيرة على المستويين العسكري والسياسي.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لتسلط الضوء على حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل الأسد في هذا السياق، حيث لا يُعرف مكانه الحالي بشكل دقيق، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تحولات أمنية وعسكرية مع انسحاب الجيش السوري من بعض المناطق الهامة.
عدم اليقين بشأن مكان بشار الأسد
خلال تصريحات إعلامية حديثة، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أنه لا يعلم مكان الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الراهن، بعد الانسحاب الجزئي للجيش السوري من مدن مثل حمص وريف دمشق. هذه التطورات أثارت تساؤلات عديدة حول مصير الأسد، خصوصًا في ظل الانشقاقات الكبيرة في صفوف الجيش السوري وفرار مقاتلي حزب الله من بعض المناطق.
انشقاق الضباط والفرار من حمص
وكشفت تقارير من الفصائل المسلحة ووكالة رويترز أن هناك انشقاقات واسعة بين صفوف كبار ضباط الجيش السوري، إلى جانب فرار العديد من مقاتلي حزب الله من مدينة حمص، مما يثير المزيد من القلق بشأن الوضع العسكري في البلاد.
وأكدت المصادر أن الفصائل المسلحة قد سيطرت بشكل كامل على مدينة حمص بعد انسحاب القوات الحكومية.
محاولات الأسد للبقاء في السلطة
بحسب تقارير بلومبيرج، يُقال إن بشار الأسد يسعى في محاولته الأخيرة للبقاء في السلطة من خلال مبادرات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، وتحديدًا مع الرئيس المنتخب آنذاك دونالد ترامب. وأفادت المصادر أن الأسد مستعد للموافقة على اتفاقات قد تتيح له التمسك بالمناطق التي لا تزال تحت سيطرته أو ضمان خروجه الآمن من سوريا.
إمكانية التوصل إلى اتفاق مع المعارضة
ووفقًا لمصادر مطلعة، من المتوقع أن يقترح الأسد تعديل الدستور السوري الحالي وإجراء محادثات مع المعارضة السياسية كجزء من استراتيجياته لتأمين مستقبله السياسي.
هذا الاقتراح يأتي في وقت حساس حيث تشهد البلاد حالة من التقسيم والاقتتال الداخلي الذي قد يؤثر على أي خطة مستقبلية لاستقرار البلاد.
يتجه الوضع في سوريا نحو مزيد من التعقيد، حيث يواجه الرئيس بشار الأسد تحديات كبيرة من الداخل والخارج، بينما يسعى للبقاء في السلطة أو لضمان خروجه بشكل آمن، فإن الانشقاقات العسكرية، وتقدم الفصائل المسلحة، والتحركات السياسية مع القوى الكبرى تضع علامات استفهام كبيرة حول مصير الأسد والمستقبل السياسي لسوريا.