في حلقة من بودكاست «ع الرايق»، الذي يقدمه الإعلامي خالد عليش والإعلامية ميرهان عمرو، كشف الإعلامي شريف مدكور عن تجربته الشخصية مع التنمر، مشيرًا إلى أن المجتمع أصبح أكثر قسوة رغم التغييرات التي يظن البعض أنها نحو الأفضل.
واعتبر أن مواقف التنمر التي مر بها تترك آثارًا سلبية على نفسية الإنسان، وأنه يشعر بالخوف من أن يتزوج وينجب في المستقبل خوفًا من تعرض أطفاله لمثل هذه المواقف المؤلمة.
مواقف التنمر أثناء الصلاة
من أبرز المواقف التي شاركها مدكور في البودكاست كان تعرضه للتنمر أثناء صلاة الجمعة. فقد ذكر أنه كان يصلي مع الرجال في المسجد، وبعد الصلاة سمع بعض الأشخاص يتهكمون عليه، حيث قال أحدهم: “إيه اللي جابك تصلي مع الرجالة؟”، وهو ما أثار استياءه بشدة.
هذه الواقعة لم يمر عليها شريف مدكور مرور الكرام، وأكد أنه لن يسامح من قاموا بالتنمر عليه في هذا الموقف، مشيرًا إلى أنه سيشكوهم إلى الله عندما يقف الجميع أمامه في الآخرة.
التنمر الإلكتروني وتقديم البلاغات
لم يقتصر التنمر الذي تعرض له مدكور على المواقف الواقعية، بل امتد إلى العالم الإلكتروني أيضًا. حيث كشف أنه تقدم ببلاغ إلى مباحث الإنترنت ضد شخص تعرض له بالسب والشتم عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقال مدكور إنه كان قد حصل على حكم بحبس الشخص المتنمر، لكن الأخير توسل إليه عبر جدته الراحلة، مما دفعه للتنازل عن القضية.
خوف على أسرته ومشاعر الخوف المستمرة
أوضح مدكور أنه لا يخاف فقط على نفسه من مواقف التنمر، بل أيضًا يخشى على أفراد أسرته. وذكر أنه يخاف من الخروج مع والدته ووالده خوفًا من أن يسمعوا الإهانات والسباب التي يوجهها له بعض الأشخاص دون سبب واضح. هذه التجارب جعلته يشعر بأن المجتمع أصبح أكثر تعصبًا وتطرفًا، وهو ما يجعله يواجه صعوبة في التعامل مع هذه المواقف.
بودكاست “ع الرايق” وتحقيق النجاح
بودكاست “على الرايق” الذي يعرض على منصة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يهدف إلى تقديم محتوى ثقافي واجتماعي يتناول مواضيع هامة تلامس حياة الناس.
وقد حقق البودكاست نجاحًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن تم بث حلقته الأولى. يتناول البودكاست مواضيع متنوعة، ومن بينها قضية التنمر التي طرحها شريف مدكور، وهو ما جعله يحظى باهتمام جماهيري كبير.
