قرصنة إيرانية تستهدف مرشح ترامب لرئاسة FBI
أفادت تقارير إعلامية أميركية، أبرزها من شبكة “CNN”، أن كاش باتيل، المرشح لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تعرض لهجوم إلكتروني من قِبل قراصنة إيرانيين.
ووفقًا لمصدرين مطلعين، أبلغ مكتب التحقيقات باتيل مؤخرًا بأنه كان هدفًا لعملية قرصنة، ويُعتقد أن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى بعض بيانات اتصالاته الشخصية.
دور باتيل في سياسات إدارة ترامب
قال أليكس فايفر، المتحدث باسم الفريق الانتقالي لترامب، في بيان: “كان كاش باتيل جزءًا أساسيًا من جهود إدارة ترامب الأولى ضد النظام الإيراني، وسينفذ سياسات الرئيس ترامب لحماية البلاد من الخصوم بصفته مدير FBI”.
يشير البيان إلى أن اختيار باتيل لمنصب حساس مثل مدير مكتب التحقيقات يأتي في سياق توجه إدارة ترامب لتعزيز سياستها المتشددة تجاه إيران.
تصاعد الهجمات الإلكترونية ضد حلفاء ترامب
أشارت التقارير إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه؛ فقد استهدف القراصنة الإيرانيون أعضاء آخرين في دائرة ترامب المقربة خلال الأشهر الأخيرة.
ففي يونيو الماضي، تمكن القراصنة من اختراق البريد الإلكتروني لروغر ستون، أحد الحلفاء المقربين لترامب، وحاولوا من خلاله الوصول إلى البريد الإلكتروني لأحد كبار مسؤولي حملة ترامب، وفقًا لما ذكره المحققون.
إنكار إيران للتدخل في الانتخابات الأميركية
على الرغم من الاتهامات الأميركية المتزايدة، نفت الحكومة الإيرانية أي علاقة لها بمثل هذه الهجمات، ورفضت مزاعم الولايات المتحدة حول محاولتها التدخل في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر. يأتي ذلك وسط توتر العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل السياسة المتشددة التي اتبعتها إدارة ترامب تجاه طهران.
أبعاد الحادث وتداعياته
يثير هذا الهجوم قلقًا بشأن أمن المعلومات الشخصية للمسؤولين الأميركيين، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع الدول التي تصنفها واشنطن كخصوم. كما يعكس الحادث استمرار استخدام الهجمات الإلكترونية كأداة ضغط في النزاعات الجيوسياسية، مما يزيد من أهمية تعزيز الأمن السيبراني لحماية المعلومات الحساسة.