تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش السوري في ريف حماة وتصعيد مستمر
أعلن الجيش السوري، الأربعاء، عن إدخال أضخم رتل عسكري إلى ريف حماة لدعم القوات المتمركزة في المنطقة، وذلك بهدف تأمين محيط قيادة الفرقة 25 وحماية مدينة حماة بالكامل من تقدم الفصائل المسلحة.
تصعيد ميداني وغارات مشتركة
تزامن هذا الإعلان مع تنفيذ الجيش السوري غارات مكثفة على مناطق ريفي إدلب وحلب، بدعم جوي روسي. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها الجوية، بالتنسيق مع الجيش السوري، نفذت ضربات على مواقع الفصائل المسلحة في هذه المناطق، مشيرة إلى أنها تأتي ضمن جهود مكافحة “الإرهاب”.
اشتباكات عنيفة وتقدم الفصائل
– بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تتواصل الاشتباكات على محاور شمال وغرب ريف حماة.
– تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على بلدات طيبة الإمام وحلفايا ومعردس، وهي بلدات استراتيجية تقع شمال وشمال غرب مدينة حماة.
– باتت الفصائل على بعد 7 كيلومترات فقط من المدينة، مما دفع الجيش السوري لتعزيز دفاعاته.
الغارات على حمص: تبرير سوري-روسي
شهدت مدينة حمص سلسلة من الانفجارات التي عزتها السلطات إلى ضربات جوية مشتركة من قبل الجيش السوري والقوات الروسية على أهداف للفصائل المسلحة.
قلق دولي ودعوات لخفض التصعيد
1. الاتحاد الأوروبي: دعا إلى خفض التصعيد، وندد بالغارات الجوية الروسية على مناطق مكتظة بالسكان.
2. الأمم المتحدة: أعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا. دعا بيان أممي جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وضمان مرورهم الآمن بعيدًا عن مناطق الاشتباكات.
3. تعليق العمليات الإنسانية: أُجبرت الأمم المتحدة وشركاؤها على تعليق معظم العمليات الإنسانية في مناطق إدلب وحلب وحماة، بسبب انعدام الأمن.
خريطة السيطرة العسكرية في سوريا
مع تصاعد القتال في شمال سوريا، تبدو خطوط التماس أكثر اشتعالًا، حيث يسعى الجيش السوري إلى تأمين المدن الرئيسية كحماة وحلب، بينما تستمر الفصائل المسلحة في توسيع نفوذها شمالًا وغربًا.
مخاوف إنسانية ونتائج كارثية
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف الإنسانية مع نزوح آلاف المدنيين من المناطق المتأثرة، وتعرض البنية التحتية للتدمير، مما يفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد.
تصعيد العنف في ريف حماة ومحيطها يعكس تعقيدات المشهد السوري المستمر، وسط جهود عسكرية مكثفة ونداءات دولية لوقف القتال وتخفيف معاناة المدنيين.