تقارير

تأهب أميركي لتعزيز الأمن السيبراني بعد حملة تجسس صينية واسعة

دعت السلطات الاتحادية في الولايات المتحدة، ممثلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، شركات الاتصالات إلى تعزيز أنظمة الحماية الخاصة بشبكاتها.

جاءت هذه الدعوة بعد اكتشاف حملة اختراق كبيرة نُسبت إلى قراصنة صينيين، تمكّنوا من الوصول إلى نصوص ورسائل هاتفية حساسة لعدد غير معلوم من المواطنين الأميركيين. التوجيهات التي أُصدرت تهدف إلى مساعدة الشركات على رصد الأنشطة الخبيثة ودرء هجمات مشابهة مستقبلاً.

اختراق واسع النطاق واستغلال البيانات الوصفية

تشير تقارير إلى أن حملة القرصنة الصينية، التي أطلق عليها الخبراء اسم “إعصار الملح”، استهدفت شبكات شركات الاتصالات الأميركية بشكل مباشر. ومن خلال هذا الاختراق، تمكن القراصنة من الوصول إلى البيانات الوصفية لمستخدمي هذه الشبكات، مثل تواريخ وأوقات المكالمات والرسائل النصية، إلى جانب معلومات الجهات المرسلة والمستقبلة.

تعاون دولي لمواجهة القرصنة الصينية

أبرزت السلطات الأميركية أن حملة التجسس لم تقتصر على الولايات المتحدة، حيث تضمنت التحذيرات تعاوناً مع وكالات أمنية في دول أخرى مثل نيوزيلندا وأستراليا وكندا، ضمن تحالف “فايف آيز” الاستخباراتي الذي يضم أيضاً بريطانيا. هذا التعاون يهدف إلى مواجهة الهجمات السيبرانية الصينية ذات الطابع العالمي.

الحجم الحقيقي للاختراق لا يزال غامضاً

رغم التوجيهات الصارمة والخطوات الوقائية التي تتخذها السلطات الأميركية، لا تزال واشنطن غير متأكدة من الحجم الحقيقي للاختراق الذي نفذه القراصنة الصينيون. كما لم تُحدد مدى استمرارهم في الوصول إلى شبكات الاتصالات الأميركية.

تداعيات الاختراق والتحذيرات المستقبلية

تأتي هذه الحادثة لتبرز التحديات الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة في مجال الأمن السيبراني، خاصة مع تزايد الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحساسة.

وحثت السلطات الشركات على التفاعل السريع مع التحذيرات والعمل على تطبيق تدابير الحماية، لضمان الحد من مخاطر الهجمات السيبرانية في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى