أخبار عربية

قمة مجلس التعاون في الكويت تؤكد أهمية التضامن الخليجي لمواجهة التحديات الإقليمية

انطلقت اليوم أعمال القمة الخليجية الـ45 في الكويت، بمشاركة قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ناقشوا قضايا ذات أهمية خليجية وعربية وإقليمية ودولية. وشدد المشاركون على ضرورة تعزيز التضامن الخليجي في ظل الأوضاع الإقليمية الحساسة.
افتتح أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أعمال القمة في قصر بيان، مؤكدًا أن الاجتماع يمثل تجسيدًا لوحدة الصف الخليجي ويعكس قوة الاتحاد والتلاحم بين الدول الأعضاء. وأوضح أن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وما تفرضه من تحديات معقدة على الاقتصاد العالمي يستدعي تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي وتنويع مصادر الدخل.
وأكد الشيخ مشعل أن دول مجلس التعاون قادرة على تحقيق الرخاء لشعوبها وضمان أمنها، مشيرًا إلى ثبات المجلس في مواقفه والتزامه بإرساء الأمن والسلم الدوليين على مدى أربعة عقود. كما جدد إدانته للهجمات الإسرائيلية على غزة، داعيًا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لضمان تنفيذ القرارات الدولية ووقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين وفتح الممرات الآمنة. وأكد دعمه لإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

 

وشدد أمير الكويت على أهمية استقرار المنطقة ووقف التصعيد في غزة، معربًا عن تفاؤله بشأن وقف إطلاق النار في لبنان. كما دعا إلى حل القضايا العالقة بين إيران ودول المجلس كافة، والعمل على تعزيز التعاون في إطار مبادئ حسن الجوار واحترام السيادة.

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن القمة تنعقد في ظل تحديات إقليمية تتطلب تعزيز التضامن والعمل الجاد لترسيخ أسس المنظومة الخليجية. كما سلط الضوء على الأزمة الإنسانية في فلسطين، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فاعلة لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين.

في السياق ذاته، أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان، فهد محمود آل سعيد، إلى أن انتظام انعقاد هذه اللقاءات يعزز التلاحم بين شعوب دول المجلس، ويقوي مكانة المجلس على الساحة الدولية، مجددًا التزام السلطنة بمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى