وفدان من فتح وحماس في القاهرة لاستكمال مباحثات المصالحة
وصل وفدان من حركتي فتح وحماس إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم، لاستكمال المباحثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ويهدف اللقاء إلى متابعة الجهود المصرية لإعادة المسار التفاوضي المتوقف منذ يوليو الماضي، في ظل الأوضاع المتوترة بالقطاع.
محاور النقاش وأهداف اللقاء
أوضح مصدر مسؤول بحركة فتح أن الاجتماعات ستتناول:
1. المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
2. ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية عبر آليات جديدة لتوحيد الصف الفلسطيني.
3. إنشاء لجنة لإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والتنمية الاجتماعية والتعليم.
4. مواجهة المخططات الإسرائيلية لتفريغ شمال غزة من سكانه ومنع إعادة احتلال القطاع.
لجنة الإسناد المجتمعي
تعد لجنة الإسناد المجتمعي أحد أبرز الموضوعات المطروحة للنقاش، وهي لجنة تتبع السلطة الفلسطينية وتضم شخصيات مستقلة.
ومن المتوقع أن تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتتولى إدارة قطاع غزة. وقد أبدت الحركتان مرونة تجاه هذه اللجنة في الاجتماعات السابقة، ما يعكس تحسنًا في أجواء الحوار.
الجهود المصرية والدعم الدولي
أكد مصدر أمني مصري أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة للتقريب بين الطرفين الفلسطينيين، مشددًا على أن الهدف هو تحقيق وحدة الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب في غزة، كما تحظى المبادرة المصرية بدعم دولي، حيث تسعى الأطراف الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة تعيد الاستقرار للقطاع.
تشكيل إدارة مشتركة للقطاع
بحسب مصادر فلسطينية، يناقش الاجتماع إمكانية تشكيل إدارة مدنية مشتركة مكونة من 10 إلى 14 شخصية تابعة للحكومة الفلسطينية، تتولى إدارة شؤون القطاع بشكل متكامل، ما يعد خطوة أساسية نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني.
التحديات أمام المصالحة
ورغم الإيجابية في أجواء الحوار، تبرز تحديات تتعلق بتجزئة الملفات، إذ تتمسك حماس بعدم تقديم تنازلات مثل تسليم الأسرى قبل ضمان وقف إطلاق النار، فيما لا يزال الانقسام الفلسطيني والضغوط الإسرائيلية عقبات رئيسية أمام تحقيق المصالحة الشاملة.
الأهمية الإقليمية
يسعى اللقاء إلى توحيد الصف الفلسطيني ومنع فصل الضفة الغربية عن غزة، وهي خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات الإسرائيلية المستمرة، ومن المتوقع أن تسهم الجهود المصرية في خلق بيئة تفاوضية تدفع نحو تهدئة دائمة في القطاع.