أخبار دولية

صفقة أمريكية لدعم تايوان بمعدات عسكرية متطورة

أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة عن موافقتها على صفقة بقيمة 320 مليون دولار لتزويد تايوان بقطع غيار لطائرات إف-16 وأنظمة رادار متقدمة. وأكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية (DSCA)، المسؤولة عن المبيعات العسكرية للدول الأجنبية، أن الصفقة تتضمن معدات مستخرجة من المخزونات العسكرية الأميركية الحالية، ما يعزز جاهزية الأسطول التايواني لمواجهة التهديدات المحتملة.

أهمية الصفقة للأمن القومي الأمريكي

أشارت الوكالة في بيانها إلى أن الصفقة تخدم المصالح الوطنية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود تايوان لتحديث قدراتها الدفاعية والحفاظ على قواتها المسلحة في حالة تأهب عالية.

وأوضحت أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الجزيرة على التعامل مع التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية عبر تحسين الجهوزية التشغيلية لطائراتها المقاتلة من طراز إف-16.

تفاصيل العقد وموافقة الكونغرس

تشمل الصفقة قطع غيار للطائرات المقاتلة ورادارات من نوع AESA. وقد حصلت الصفقة على موافقة وزارة الخارجية الأميركية، فيما قدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي إخطاراً رسمياً إلى الكونغرس الجمعة، كجزء من الإجراءات التنظيمية اللازمة لإتمام الصفقة.

سياق العلاقات الأميركية-التايوانية

رغم أن الولايات المتحدة لا تعترف بتايوان كدولة مستقلة، فإنها تقدم لها دعماً عسكرياً كبيراً، في إطار التزامها بضمان قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها. هذه التحركات الأميركية تثير عادة غضب الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتسعى لإعادة توحيد الجزيرة مع البر الرئيسي، سواء بالطرق السلمية أو عبر الخيارات العسكرية.

ردود فعل الصين واستمرار التوترات

من المتوقع أن تواجه هذه الصفقة اعتراضات قوية من بكين، التي تتهم واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية.

ترسل الصين بشكل دوري سفناً حربية وطائرات مقاتلة قرب تايوان، ما يعكس توتراً متصاعداً بين الطرفين. وعلى الرغم من تصريحات الصين حول تفضيلها “إعادة التوحيد السلمي”، فإنها لم تستبعد اللجوء إلى القوة العسكرية لاستعادة الجزيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى