أخبار دولية

تراجع مستمر للوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا

في خطوة تعكس التراجع المستمر للوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا، أعلنت كل من السنغال وتشاد، الخميس، نيتهما خفض التعاون العسكري مع فرنسا. هذا القرار يأتي بعد سلسلة من المطالبات من مستعمرات فرنسية سابقة بإنهاء التواجد العسكري الفرنسي، ما يعكس تحولات جذرية في العلاقات بين باريس ودول غرب ووسط إفريقيا.

 محطات رئيسية في التراجع العسكري الفرنسي

 النيجر

– في سبتمبر 2023، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انسحاب 1500 جندي فرنسي من النيجر بحلول نهاية العام.

– جاء الانسحاب بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو 2023، حيث رأى الانقلابيون في الخطوة الفرنسية “انتهاكًا للسيادة”.

– اكتمل الانسحاب في ديسمبر 2023 وسط احتفالات شعبية واسعة.

 مالي

– بعد وجود استمر 9 سنوات، انسحب 2400 جندي فرنسي من مالي في أغسطس 2022 بأمر من ماكرون.

– شهدت العلاقات بين فرنسا والمجلس العسكري المالي توترًا متزايدًا، لا سيما مع تقارب مالي مع روسيا واستعانتها بمجموعة فاغنر.

– أنهت فرنسا رسميًا عملية برخان، التي بدأت في 2014 لمكافحة الإرهاب في الساحل، في نوفمبر الماضي.

إفريقيا الوسطى

– انسحب آخر الجنود الفرنسيين من إفريقيا الوسطى في ديسمبر 2022، بعد اتهامات لباريس بمناهضة الحكومة المحلية وتقارب الأخيرة مع روسيا.

– بدأ التواجد الفرنسي في البلاد عام 2013 بتفويض أممي لمكافحة العنف الأهلي.

 بوركينا فاسو

– في يناير 2023، طلبت بوركينا فاسو من القوات الفرنسية مغادرة أراضيها خلال شهر، مما أدى إلى انسحاب نحو 400 جندي في فبراير.

– شهدت العلاقات تقاربًا بين بوركينا فاسو وروسيا بعد انقلاب عسكري في سبتمبر 2022.

 مستقبل التواجد العسكري الفرنسي

 تشاد والسنغال

– مع إعلان تشاد إلغاء اتفاقيات التعاون الدفاعي، وطلب السنغال إغلاق القواعد العسكرية، يبدو أن فرنسا تفقد آخر نقاط ارتكازها الرئيسية في منطقة الساحل.

– تشاد كانت تمثل آخر معقل مستقر نسبيًا للوجود الفرنسي في المنطقة، بوجود مئات الجنود المنتشرين منذ 40 عامًا.

 الدول الأخرى

– تشهد دول مثل ساحل العاج والسنغال والغابون خفضًا في عدد القوات الفرنسية، بينما تُعد قاعدة جيبوتي، التي تضم 1500 جندي، استثناءً حيث لن يشملها هذا الإجراء.

الأسباب والتحولات

تُعزى هذه التحولات إلى عدة عوامل:

– تصاعد الشعور المناهض للاستعمار في الدول الإفريقية.

– تزايد نفوذ روسيا من خلال التعاون العسكري مع الحكومات الجديدة.

– رغبة الدول الإفريقية في تعزيز سيادتها بعيدًا عن النفوذ الفرنسي التقليدي.

– يترك الانسحاب العسكري الفرنسي فراغًا أمنيًا قد تسعى قوى دولية أخرى، مثل روسيا والصين، لملئه.

– تزداد التحديات أمام جهود مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي، مما يعيد تشكيل المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى