بريطانيا وفرنسا وألمانيا: المباحثات مع إيران بشأن البرنامج النووي ستستمر
عقد ممثلو إيران والدول الأوروبية الثلاث الكبرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اجتماعًا مغلقًا يوم الجمعة في مدينة جنيف السويسرية لمناقشة تطورات البرنامج النووي الإيراني.
وركزت المحادثات على عدة قضايا شائكة، من بينها الطموحات النووية لطهران، العقوبات المفروضة عليها، والقضايا الإقليمية ذات الصلة. وأكد الجانبان، في تصريحات رسمية، على التزامهم بمواصلة الحوار الدبلوماسي بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك حول هذه الملفات.
تصريحات متفائلة حول مستقبل الحوار
أصدرت وزارة الخارجية الألمانية وكبار الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين بيانًا مشتركًا بعد الاجتماع، أعربوا فيه عن رغبتهم في استمرار المحادثات مع إيران في المستقبل القريب.
وأكد البيان أن المحادثات المقبلة ستشمل كبار الدبلوماسيين من الأطراف كافة، مما يعكس رغبة الأطراف الدولية في تخفيف التوترات وإيجاد حلول عملية لمجموعة القضايا العالقة.
الموقف الإيراني: التزام بالحوار لحماية المصالح الوطنية
من جانبه، صرح كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، بأن إيران ملتزمة بالحوار والتفاعل كخيار استراتيجي لتحقيق مصالح شعبها.
وأوضح أن المباحثات الأخيرة تناولت آخر التطورات الثنائية والإقليمية والدولية، مع التركيز على القضايا النووية ومسألة رفع العقوبات.
وأكد غريب آبادي أن طهران تعمل على تعزيز موقعها في المفاوضات من خلال التزامها بالدفاع عن مصالحها الوطنية، مع الإشارة إلى أن هذه الجولة شهدت حضورًا بارزًا لمديرين سياسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب مسؤولين إيرانيين كبار مثل مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية.
التركيز على الحوار لحل الخلافات
شددت الأطراف في ختام الاجتماع على أهمية استمرار المسار الدبلوماسي باعتباره السبيل الوحيد لحل الخلافات القائمة.
وفي حين تستمر التوترات حول البرنامج النووي الإيراني، فإن الاتفاق على مواصلة المحادثات يعكس رغبة مشتركة في تجنب التصعيد وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي. ومن المقرر عقد جولات جديدة من المباحثات قريبًا، وسط ترقب دولي للنتائج التي ستثمر عنها هذه الجهود.