وجهت الشرطة الباكستانية، اليوم الخميس، اتهامات جديدة لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان وزوجته بشرى بيبي وعدد من أنصاره، بتهم التحريض على العنف وإثارة الاضطرابات.
يأتي ذلك بعد احتجاجات واشتباكات دامية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة من رجال الأمن، وإصابة العشرات.
قاد آلاف المتظاهرين مسيرة من إقليم خيبر بختونخوا إلى إسلام آباد للمطالبة بالإفراج عن خان، المعتقل منذ أغسطس 2023، ويواجه أكثر من 150 قضية قانونية يقول أنصاره إنها ذات دوافع سياسية.
فرّت بشرى بيبي من مكان الاحتجاج بعد مداهمة شنتها الشرطة في محاولة لتفريق المتظاهرين. وألقي القبض على نحو 1000 متظاهر منذ بدء الاحتجاجات في العاصمة ومحيطها، ووجهت لهم تهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، بما في ذلك التحريض على مهاجمة قوات الأمن وإثارة الفوضى.
كما أفادت السلطات بأن بعض المتظاهرين كانوا يحملون أسلحة وتم مصادرتها خلال المداهمات. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الحشود، فيما نفى وزير التخطيط إقبال استخدام الرصاص الحي من قبل الشرطة.
تزامنت هذه الاحتجاجات مع اشتباكات طائفية في منطقة كورام شمال غرب باكستان، حيث أسفرت عن مقتل 42 شخصًا في وقت سابق من الشهر الجاري، قبل أن تودي اشتباكات جديدة يوم الخميس بحياة ثمانية آخرين.
وفي تطور آخر، وجهت شرطة إسلام آباد اتهامات بالإرهاب للصحفي مطيع الله جان بعد أن زعمت أنه اعتدى على ضابط شرطة، وهو ما نفته عائلته واعتبرته جزءًا من حملة ضد الصحافة في البلاد.
وتستمر الاضطرابات السياسية منذ الإطاحة بعمران خان من السلطة في 2022، مما أدى إلى تراجع الأسواق المالية، حيث خسرت البورصة الباكستانية أكثر من 1.7 مليار دولار يوم الثلاثاء، قبل أن تتعافى يوم الخميس وتجاوزت 100,000 نقطة لأول مرة، في إشارة إلى تحسن الاقتصاد.
