باكستان: هدنة بين عشائر سنية وشيعية بعد أسبوع دموي أودى بحياة 111 شخصًا
أعلن مسؤولون في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غرب باكستان، عن التوصل إلى هدنة جديدة بين العشائر السنية والشيعية، بعد اشتباكات طائفية دامية أودت بحياة 111 شخصًا خلال أسبوع.
بدأت الاشتباكات يوم الخميس الماضي عندما تعرضت قافلتان لعائلات شيعية لهجوم مسلح في منطقة سنية، مما أشعل موجة من العنف الانتقامي.
تفاصيل المواجهات والضحايا
وفقًا لمسؤولين محليين، أسفرت المواجهات عن مقتل 79 شخصًا من الطائفة الشيعية و32 من الطائفة السنية، بالإضافة إلى إصابة 88 آخرين.
الهجمات شملت إحراق مئات المتاجر والمنازل في المناطق المختلطة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في الإقليم.
خلفية الصراع في كورام
إقليم كورام، المتاخم لأفغانستان، يعتبر بؤرة صراع طائفي منذ عقود بسبب التداخل السكاني بين الطائفتين. اشتباكات الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك قذائف الهاون، أصبحت مشهدًا مألوفًا منذ يوليو الماضي، حيث أودت بحياة 190 شخصًا وفقًا لمصادر محلية.
دور الأعراف القبلية والجهود الحكومية
في ظل ضعف سيطرة الحكومة الإقليمية والفيدرالية على المنطقة، تستمر الأعراف القبلية في لعب دور محوري.
تسعى السلطات لحل النزاع عبر مجالس الجيرغا القبلية، إلا أن التحديات الأمنية تحول دون فرض الاستقرار الكامل.
أفق السلام في كورام
على الرغم من إعلان الهدنة الأخيرة، لا تزال مخاوف انهيارها قائمة كما حدث مع هدنة الأحد الماضي. تسعى الحكومة الباكستانية والزعماء المحليون جاهدين لإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمة التي تعكس التوترات الطائفية الأعمق في البلاد.