ألمانيا تحذر من تصعيد روسي محتمل وتهديدات نووية تستهدف الناتو
حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، برونو كال، من تصاعد الهجمات الهجينة التي تنفذها روسيا ضد ألمانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتهدف هذه الهجمات، وفقًا لتصريحات كال، إلى اختبار تماسك التحالف الدفاعي أملاً في إضعافه.
خلال حديثه في الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية في برلين، أوضح كال أن هناك قلقًا متزايدًا بين مسؤولين في وزارة الدفاع الروسية بشأن مدى التزام الناتو بتعهداته الدفاعية، خاصة في مواجهة أزمات خطيرة.
ورغم عدم وجود مؤشرات حالية على نوايا حرب ملموسة، حذر من أن تغيير هذه الديناميكيات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري في السنوات القادمة.
أهداف روسيا: الإضعاف وليس التوسع
أكد كال أن روسيا لا تسعى إلى تحقيق مكاسب إقليمية من خلال أي مواجهة محتملة مع الناتو، بل تركز على إضعاف الحلف وتقويض قدرته كتحالف دفاعي مشترك.
التهديد النووي كأداة ضغط
تحدث كال عن “الضوضاء النووية” التي تصدر من روسيا بين الحين والآخر، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات تشكل جزءًا من استراتيجية الضغط قبل أي مواجهة عسكرية محتملة. الهدف منها هو ردع الدول الأعضاء في الناتو عن تقديم استجابات موحدة، مما قد يؤدي إلى انقسام داخل الحلف.
تصعيد غير مسبوق
بحسب كال، فإن استعداد روسيا للتصعيد وصل إلى مستويات خطيرة، مما يضع الناتو أمام احتمالية التدخل للدفاع عن أحد أعضائه. وأشار إلى أن تعقيد الأزمات العالمية قد يجعل من الصعب على الغرب تبني استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات الروسية.
خطر التدهور المستقبلي
في ختام تصريحاته، شدد كال على ضرورة يقظة الحلف واستعداده لمواجهة أي تصعيد محتمل، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على تماسك الناتو كخط دفاع أساسي في وجه التحديات الروسية المتزايدة.