وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ بعد 14 شهراً من القتال
بعد سلسلة غارات إسرائيلية شملت مناطق مختلفة في لبنان، من بيروت وضاحيتها الجنوبية إلى الشمال والجنوب، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء.
الاتفاق، الذي جاء بعد 14 شهراً من القتال المستمر، يمثل فرصة أولية للتهدئة تمتد لمدة 60 يوماً، مع تساؤلات حول إمكانية صموده وسط التوترات المستمرة.
أجواء الفرح والحذر
مع بدء سريان الهدنة، شهدت مراكز النزوح في لبنان أجواء فرحة عارمة، حيث علت أصوات رصاص الفرح في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعلى الرغم من مظاهر الابتهاج، لم تخلُ المشاعر من المرارة، إذ عانى اللبنانيون من مشاهد الدمار الهائل الذي طال مناطق واسعة من البلاد، مما أثار تساؤلات حول تكلفة إعادة الإعمار ومستقبل السلام.
النازحون.. غصة العودة
كانت الغصة الأكبر لدى النازحين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى قراهم المدمرة في الجنوب، فبينما يأمل العديد منهم في العودة السريعة إلى ديارهم، حذر الجيش الإسرائيلي من خطورة العودة في ظل الأوضاع غير المستقرة، ما زاد من تعقيد أوضاع هؤلاء الذين يعيشون منذ أشهر في مراكز الإيواء بعيداً عن منازلهم.
تساؤلات حول الاستقرار
على الرغم من أهمية الاتفاق، لا تزال هناك مخاوف من أن يكون وقف إطلاق النار مجرد استراحة مؤقتة، في ظل غياب أي ضمانات فعلية لتنفيذ طويل الأمد. وبينما يعاني لبنان من تداعيات الحرب، تبقى الأنظار متجهة إلى كيفية ترجمة هذه الهدنة إلى استقرار مستدام يخفف من معاناة الشعب اللبناني.