وزير الخارجية السعودي يدعو لتحرك دولي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
شارك وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من الدول العربية، والتي عقدت تحت شعار “معًا لاستقرار الشرق الأوسط”.
وأكد خلال الجلسة على أهمية تعزيز الشراكات الدولية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي يمثل ركيزة أساسية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
مطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان
وفي سياق كلمته، سلط الأمير فيصل الضوء على الأوضاع المتدهورة في غزة ولبنان، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية. شدد الوزير على ضرورة التحرك العاجل لوقف فوري لإطلاق النار في كلا المنطقتين، مع التأكيد على أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود ،واعتبر أن الوضع الراهن يتطلب جهودًا جماعية لإنهاء التصعيد وضمان حماية المدنيين.
التأكيد على حل الدولتين والدولة الفلسطينية المستقلة
أعرب وزير الخارجية السعودي عن موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع هو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبدأ حل الدولتين. وشدد على أن تحقيق هذا الهدف هو المدخل الحقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
دعوة لاحترام سيادة لبنان وخفض التصعيد
أما فيما يتعلق بلبنان، فقد شدد الوزير على أهمية خفض التصعيد في البلاد واحترام سيادتها واستقلالها.
وأكد أن استقرار لبنان يتطلب دعمًا دوليًا وإقليميًا لتجنب التداعيات الأمنية والاقتصادية الناتجة عن النزاعات المستمرة.
الأزمة السودانية والحاجة إلى حلول مستدامة
لم تقتصر مناشدات الأمير فيصل على الأزمات في غزة ولبنان، بل امتدت لتشمل الأزمة السودانية، حيث دعا إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم يضع حدًا للصراع المستمر في السودان.
كما شدد على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف من معاناة الشعب السوداني، مؤكدًا أن الأزمة تمثل تحديًا كبيرًا يتطلب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية.
ختام برسالة للمجتمع الدولي
اختتم وزير الخارجية كلمته بتأكيده على أهمية التكاتف الدولي لمواجهة التحديات المتشابكة التي تهدد استقرار المنطقة.
وأكد أن المملكة ستظل تدعم كل المبادرات التي تسعى لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، داعيًا إلى التحرك الفوري لإنهاء النزاعات وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب المنطقة.