مع تصاعد أهمية الذكاء الاصطناعي في الأشهر الأخيرة، وتوقعات بزيادة هذه الأهمية والمخاطر في السنوات القادمة، بدأ دونالد ترامب، الرئيس الأميركي المنتخب، يفكر جدياً في تعيين مسؤول للذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض. الهدف من هذه الخطوة هو تنسيق السياسات الفيدرالية والاستخدام الحكومي للتكنولوجيا المتطورة، بحسب ما أفادت به مصادر من فريقه الانتقالي.
وأكدت المصادر أن إيلون ماسك لن يكون هو المسؤول عن الذكاء الاصطناعي، لكن من المتوقع أن يكون له دور كبير في متابعة هذا الملف. وفقاً لموقع “أكسيوس”، قد يشارك ماسك، إلى جانب فيفيك راماسوامي، في اختيار الشخص الذي سيشغل هذا المنصب في البيت الأبيض.
ويُذكر أن ماسك، الذي يملك شركة XAI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، دخل في صراعات علنية مع بعض الرؤساء التنفيذيين لشركات منافسة مثل سام ألتمان من OpenAI وسوندار بيتشاي من غوغل، مما أثار قلق هؤلاء من إمكانية استفادة ماسك من علاقته مع ترامب لصالح شركاته.
وكان ترامب قد أشار سابقاً إلى اهتمامه بالتكنولوجيا الناشئة، في الوقت الذي بدأت فيه مصادر أخرى تشير إلى أن فريقه الانتقالي يدرس تعيين عدد من المديرين التنفيذيين للعملات المشفرة للإشراف على هذا الملف في البيت الأبيض. ومن المحتمل أن يتولى “القيصر” المنتظر لهذه المناصب مسؤولية كل من الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة بهدف تعزيز موقع الولايات المتحدة في هذين المجالين.
كما يُتوقع أن يعمل عن كثب مع وزارة الكفاءة الحكومية، مستفيداً من إمكانيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الفساد والإسراف وسوء الاستخدام في مختلف المؤسسات الحكومية.
