صلاح يتولى مهمة ابتزاز جمهور ليفربول عاطفياً
في تطور جديد في العلاقة بين محمد صلاح وناديه ليفربول، أظهر النجم المصري خلال الموسم الحالي أسلوباً جديداً في التعامل مع ملف تجديد عقده.
فبدلاً من الاعتماد على وكيله رامي عباس للضغط على الإدارة، بدأ صلاح يوجه رسائل مباشرة إلى جماهير النادي، تُفسَّر من قبل بعض المراقبين على أنها محاولة “ابتزاز عاطفي” لإجبار الإدارة على تقديم عرض جديد له.
وينتهي عقد صلاح مع ليفربول نهاية الموسم الجاري، ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، مما زاد من التكهنات حول مستقبله.
وقد صرح صلاح مؤخراً قائلاً: “نحن على مشارف شهر ديسمبر، ولم أتلقَ أي عروض حتى الآن. ربما تكون فرصة رحيلي أكبر من استمراري.”
تصريحات تعكس خيبة الأمل
أبرزت تصريحات صلاح الأخيرة شعوره بالإحباط من موقف إدارة ليفربول، حيث أشار إلى أنه لم يتلقَ أي إشارات بشأن تجديد العقد، رغم أنه يمثل عنصراً أساسياً في تشكيلة الفريق منذ سنوات. وقال في تصريح لشبكة “سكاي سبورتس”:
“هناك حب متبادل بيني وبين جماهير الفريق، ولكن الأمر ليس بيدي أو بيد الجماهير، لننتظر ونرى ما سيحدث.”
هذه التصريحات تأتي استكمالاً لسلسلة رسائل مشابهة وجهها صلاح خلال الأشهر الأخيرة، بدءاً من حديثه بعد الفوز على مانشستر يونايتد في سبتمبر، عندما ألمح إلى أن هذا العام قد يكون الأخير له مع النادي.
دور الجماهير في الضغط على الإدارة
التصريحات العاطفية لصلاح أثارت استجابة كبيرة من جماهير ليفربول، التي طالبت الإدارة بضرورة التحرك للحفاظ على نجمها الأبرز، ورغم أن هذه الاستراتيجية قد تكون فعالة في زيادة الضغط على الإدارة، إلا أن بعض المحللين اعتبروها محاولة مدروسة من صلاح لاستغلال مكانته العاطفية في قلوب المشجعين.
تحول في أسلوب المفاوضات
في الماضي، كان رامي عباس، وكيل صلاح، يلعب دوراً رئيسياً في إدارة المفاوضات والضغط على ليفربول.
وقد اشتهر باستخدامه لمنصات التواصل الاجتماعي لإيصال رسائل مبطنة خلال المفاوضات، مثل الردود الساخرة على تصريحات المدرب السابق يورغن كلوب بشأن تجديد عقد صلاح عام 2022.
لكن هذا الموسم، تولى صلاح بنفسه هذه المهمة، متجنباً التصريحات الصريحة التي قد تبدو عدائية، ومفضلاً استخدام عبارات عاطفية مؤثرة تهدف إلى كسب تعاطف الجماهير ودفع النادي لاتخاذ خطوة.
ما الذي ينتظر صلاح؟
مع اقتراب نهاية عقده في يوليو المقبل، يبقى مصير صلاح غير واضح.
هل سيستمر مع ليفربول إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد، أم أن تصريحاته الأخيرة تعد بمثابة “حديث الوداع” تمهيداً للرحيل؟
بغض النظر عن النتيجة، فإن مستقبل صلاح سيكون محط الأنظار خلال الأشهر المقبلة، خاصةً في ظل استمرار رسائله المؤثرة وتصاعد الضغط الجماهيري على إدارة ليفربول.