رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة قضائية مجدداً، ضد كمال قلتشيدار اوغلو، الزعيم السابق ل”حزب الشعب الجمهوري” المعارض، مطالباً بتعويض مادي، قيمته 500 ألف ليرة، بسبب ما قاله في دفاعه أثناء محاكمته.
قال زعيم المعارضة التركية السابق كمال قلتشيدار اوغلو، خلال جلسة محاكمته، إن الرئيس رجب طيب أردوغان تعرض للابتزاز من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تورطه في قضايا فساد.
ونظرت الدائرة 57 لمحكمة الأمن العام في أنقرة، يوم الجمعة، أولى جلسات محاكمة كمال قلتشيدار اوغلو، بتهمة إهانة الرئيس التركي، وطالب الادعاء العام بسجنه 11 عاما و8 أشهر مع الحظر من ممارسة العمل السياسي لمدة 5 سنوات، بحسب ما ذكر موقع “Ntv” التركي.
وقال قلتشيدار اوغلو، في دفاعه أمام قاضي المحكمة الجنائية الابتدائية في أنقرة، واستهله قائلاً: “لم آتِ للدفاع عن نفسي بسبب جريمة، ولكن لتسجيل الجرائم المرتكبة وللمطالبة بالمحاسبة، ولتسجيل ملاحظة في التاريخ”.
وأضاف: “من حسن حظي أنه لم يجرِ تقديمي أمامكم بجريمة سرقة واختلاس حقوق الأيتام، ومرة أخرى، أنا محظوظ لأنني لم أمثُل أمامكم بتهمة الخيانة”.
وقال قلتشيدار اوغلو إنه حضر إلى المحكمة ليقول مجدداً للص إنه لص، وليعيد التذكير بقضية الـ128 مليار دولار التي أهدرها أردوغان من احتياطي البنك المركزي لصالح “عصابة المقاولين الخمسة”.
وأضاف: “إذا كان الرجل الذي قال ليس لديَّ سوى خاتم واحد، إذا أصبحت غنياً، فاعلموا أنني سرقت، (في إشارة إلى أردوغان)، أصبح ثرياً، فإنني أقولها مرة أخرى هو لص”.
وتجمع مئات من أنصار قلتشيدار اوغلو و”الشعب الجمهوري” وأحزاب المعارضة أمام المحكمة مطالبين بالعدالة، حيث نمكن من الوصول إلى قاعة المحكمة بصعوبة بالغة.
وحضر رئيس “الشعب الجمهوري”، أوزجور أوزل، ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس حزب “البلد” محرم إينجه، ورئيس حزب “النصر” أوميت أوزداغ، وعائلة قلتشيدار اوغلو، وعائشة أتيش زوجة رئيس منظمة “الذئاب الرمادية” سنان أتيش، الذي تم اغتياله في أنقرة قبل عامين، فضلاً عن ممثلي أحزاب معارضة ورؤساء بلديات من أنحاء تركيا، بينما غاب رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام اوغلو، بسبب حضوره مؤتمراً في ألمانيا.
