اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وسط تحركات دولية مكثفة
تشير مصادر أن الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قد بلغت مراحل متقدمة. ويأتي هذا التقدم في إطار مهمة المبعوث الأميركي آموس هوكستين، التي تستمر حتى منتصف ديسمبر. كما وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المقترح الأميركي، بانتظار تصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينت).
ضمانات أمريكية وحلول للنقاط الخلافية
من أبرز الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة مراقبة الأجواء اللبنانية باستخدام الأقمار الصناعية لتفادي أي خروقات.
وتعمل واشنطن على إقناع الأطراف الدولية، بما في ذلك فرنسا، بعدم المشاركة في آلية تنفيذ المراقبة الجوية خلال فترة 60 يومًا التي تلي وقف إطلاق النار.
ورغم التقدم المحرز، أكد مسؤولية إسرائيلي وجود نقاط عالقة تحتاج إلى حل قبل الوصول إلى اتفاق نهائي. وقد حصل نتنياهو على ضمانات أمريكية بحرية العمل في لبنان في حال حدوث انتهاكات.
الدور الأوروبي ودعم الجيش اللبناني
التقى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، حيث شدد على ضرورة وجود جيش لبناني قوي كضامن للسيادة اللبنانية، خاصة في المناطق الجنوبية. كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 200 مليون يورو لدعم القوات المسلحة اللبنانية، في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
مواقف فرنسية وإسرائيلية متباينة
تُعقّد الخلافات بين فرنسا وإسرائيل مسار المفاوضات. إذ يرفض نتنياهو وجود فرنسا في لجنة المراقبة بسبب مواقفها المؤيدة للجنائية الدولية.
من جهتها، انتقدت الخارجية الفرنسية الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لقوات “اليونيفيل” وللجيش اللبناني، واعتبرته عقبة أمام التوصل إلى حل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل.
آفاق الحل الدبلوماسي في لبنان
مع اقتراب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، يظل التحدي الأكبر في ضمان التزام الأطراف كافة وتطبيق الحلول المقترحة.
يبقى تعزيز الاستقرار في الجنوب اللبناني ضرورة ملحة لضمان نجاح هذه الجهود الدولية، خاصة مع الدعم المتزايد من الاتحاد الأوروبي والمراقبة الجوية الأمريكية.