أدى انتشار بكتيريا الإشريكية القولونية المرتبطة بالجزر العضوي في عدة ولايات أمريكية إلى دخول 15 شخصًا للمستشفى وتسجيل حالة وفاة واحدة حتى الآن، وفقًا لما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وقد تم ربط التفشي بجزر عضوي من إنتاج شركة تجارية أمريكية. ورغم سحب المنتجات من الأسواق، لا يزال التفشي مستمرًا، ما دفع السلطات الصحية لإصدار تحذير رسمي في 18 ولاية.
ما هي بكتيريا الإشريكية القولونية؟
الإشريكية القولونية (E. coli) هي بكتيريا توجد بشكل طبيعي في أمعاء الإنسان، وهي من أكثر المسببات الشائعة للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء في الولايات المتحدة.توجد أنواع منها غير ضارة، بينما يمكن لأنواع أخرى أن تسبب أعراضًا تتراوح من الإسهال والغثيان إلى التسمم الغذائي الحاد، مثل الإسهال الدموي والفشل الكلوي الذي قد يؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة.
أعراض الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية
تظهر الأعراض عادةً بعد 3 إلى 4 أيام من التعرض للبكتيريا، وتشمل الغثيان، الإسهال، الحمى، وفقدان الشهية. وفي الحالات الأشد، قد تتسبب بعض الأنواع في إسهال دموي ومضاعفات خطيرة مثل متلازمة انحلال الدم (HUS)، والتي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي.
مخاطر الإصابة في فئات معينة
الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة، أو أولئك الذين يعانون من أمراض مثل السكري، هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة. بالإضافة إلى كبار السن والأطفال الذين يمكن أن يتعرضوا للجفاف بشكل أسرع.
أفضل طريقة للوقاية من الإصابة هي اتباع ممارسات النظافة الأساسية وسلامة الغذاء مثل غسل اليدين وتطهير الأسطح. أما في حال الإصابة، فينصح بالحفاظ على الراحة، والترطيب الكافي للجسم لتعويض السوائل المفقودة بسبب القيء والإسهال. في الحالات الأكثر شدة، قد يكون من الضروري تلقي العلاج الطبي.
المرض يُعد تحذيرًا هامًا بشأن ضرورة اتباع إجراءات السلامة الغذائية، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على المنتجات العضوية.
