أخبار دولية

الإمارات وإندونيسيا.. شراكة خضراء لبناء مستقبل قادر على مواجهة تحديات المناخ

في إطار سعيها نحو تعزيز التعاون البيئي والمناخي، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا تعزيز شراكتهما في مجالات الطاقة المتجددة وحماية البيئة.

هذا التعاون الثنائي يهدف إلى بناء مستقبل مستدام قادر على مواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على العالم بشكل عام.

 زيارة الرئيس الإندونيسي: تعزيز التعاون في مجال البيئة والطاقة المتجددة

وصل الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى أبوظبي يوم السبت في زيارة دولة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وإندونيسيا.

الزيارة جاءت في وقت حاسم، حيث يشهد العالم تحديات متزايدة في مجال التغير المناخي، ويعكس هذا التعاون المشترك بين البلدين عزمهم على المساهمة في الحد من هذه التحديات من خلال استثمارات استراتيجية في مشاريع الطاقة المتجددة وحماية البيئة.

 تعزيز الاستدامة من خلال المشاريع المشتركة

أعلنت الإمارات في مايو الماضي عن بدء مشروع مشترك مع إندونيسيا لإنشاء مركز “محمد بن زايد – جوكو ويدودو” لأبحاث القرم في جزيرة بالي. المشروع، الذي تم تمويله بمبلغ 10 ملايين دولار من الإمارات، يهدف إلى تعزيز الحلول الطبيعية لمكافحة التغير المناخي وحماية النظم البيئية الساحلية.

يشمل المشروع دراسات حول كيفية استعادة المناطق المتضررة وزيادة استدامتها في مواجهة التغيرات البيئية.

 تحالف أشجار القرم: دور حيوي في مكافحة التغير المناخي

في خطوة أخرى نحو تعزيز التعاون البيئي، أطلقت الإمارات وإندونيسيا تحالف “أشجار القرم” الذي يسعى إلى حماية وزراعة هذه الأشجار، التي تعتبر من أهم النظم البيئية الساحلية.

تُعد أشجار القرم (المانغروف) من المصادر الطبيعية الهامة لامتصاص الكربون، وهي تشكل درعًا واقيًا للبيئة البحرية والساحلية، حيث تساهم في الحد من التلوث وحماية الشواطئ من التآكل. هذا التحالف يأتي في وقت حرج، حيث أظهرت دراسة لمنظمة الفاو تراجع مساحة أشجار القرم عالميًا بسبب الأنشطة البشرية.

الإمارات الريادية في مشاريع الطاقة النظيفة في إندونيسيا

تعتبر إندونيسيا سوقًا مهمًا للعديد من الشركات الإماراتية في مجال الطاقة المتجددة ،من أبرز هذه المشاريع، محطة “شيراتا” للطاقة الشمسية العائمة، التي تم تطويرها من قبل شركة “مصدر” الإماراتية، وهي تعد الأكبر في جنوب شرق آسيا بقدرة 145 ميغاواط.

تسهم المحطة في تزويد 50 ألف منزل بالكهرباء، كما تساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 214 ألف طن سنويًا.

 رؤية مشتركة للمستقبل: بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة

من خلال هذه المبادرات والمشاريع الاستراتيجية، تواصل الإمارات وإندونيسيا المضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الشراكة بين البلدين ليست مجرد تعاون في المجال البيئي فحسب، بل هي التزام بتوفير حلول مبتكرة ومستدامة للحد من التغير المناخي وتعزيز الطاقة النظيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى