إيران تعلن استعدادها للتفاوض مع إدارة ترامب حول اتفاق نووي جديد
على خلفية تصاعد التوتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع اقتراب تولي دونالد ترامب الرئاسة الأميركية مرة أخرى، برزت إشارات من الجانب الإيراني تدعو للتفاوض والتعقل.
وأبرز تلك التصريحات جاءت من مستشار المرشد الأعلى، علي لاريجاني، الذي أبدى استعداد طهران للجلوس مع الإدارة الأميركية القادمة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
طرح اتفاق بديل
في تصريحاته التي نُشرت مساء أمس عبر موقع المرشد الإيراني، اقترح لاريجاني إعادة التفاوض للوصول إلى اتفاق بديل عن الاتفاق النووي الحالي، معتبرًا ذلك خيارًا مقبولاً لإيران في ظل الأوضاع المتغيرة.
كما شدد على أن بلاده قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، لكنها مستعدة للالتزام بعدم السعي لتطوير أسلحة نووية إذا قُبلت شروطها.
خياران أمام الولايات المتحدة
وضع لاريجاني أمام واشنطن خيارين أساسيين:
1. العودة إلى الاتفاق النووي السابق مع تقديم تعويض عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بإيران بسبب الانسحاب الأميركي الأحادي.
2. التفاوض على اتفاق جديد يأخذ في الاعتبار الوضع الإقليمي والدولي الحالي، بالإضافة إلى قدرات إيران النووية.
موقف إيران بعد قرار الطاقة الذرية
تأتي هذه التصريحات بعد أن وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار يدين إيران بسبب عدم التزامها بتعهداتها النووية. القرار، الذي قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حظي بدعم 19 دولة، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت، وعارضته ثلاث فقط.
وكانت إيران تأمل أن تمنع زيارة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، واطلاعه على منشأتين نوويتين من صدور القرار. لكن هذا لم يحدث، مما يعكس استمرار الضغوط الدولية على طهران.
مع تصاعد التصريحات والتوترات، يبقى أن نرى كيف ستتعامل إدارة ترامب القادمة مع هذا العرض الإيراني، وهل ستُستأنف المفاوضات أم أن المنطقة ستشهد مزيدًا من التصعيد.