أوروبا تنقلب على نتنياهو وتتوعد باعتقاله حال الوصول لأراضيها
في تحول دبلوماسي كبير، تواصل ردود الفعل الأوروبية بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المقال يواف جالانت.
عدة دول أوروبية أعلنت عن استعدادها الكامل للتعاون مع المحكمة وتنفيذ القرار، ما يمثل انقلابًا سياسيًا ودبلوماسيًا ضد حكومة نتنياهو.
الدول الأوروبية تتخذ مواقف حازمة
أيرلندا كانت أولى الدول التي أعلنت استعدادها لاعتقال نتنياهو حال وصوله إلى أراضيها. رئيس الوزراء الإيرلندي، سايمون هاريس، أكد أن بلاده ستنفذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن الجنائية الدولية. من جانبها، أكدت سلوفينيا وألمانيا التزامهما بالقرار ذاته، حيث أعلن رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت جولوب، أن بلاده ستتعاون بشكل كامل مع المحكمة، بينما أوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن برلين ستدرس خطواتها بعناية حال إعلان نتنياهو أو جالانت زيارة إلى ألمانيا.
دول أخرى تلتزم بالقرار
إيطاليا وكندا وبريطانيا أيضًا أكدت التزامها التام بمقررات المحكمة الجنائية الدولية، حيث صرح وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، بأن بلاده ستعتقل نتنياهو إذا زارها، بينما أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو احترام بلاده لكافة أحكام المحاكم الدولية.
أما فرنسا، فقد أعلنت أنها ملتزمة بضمان “العمل المستقل للمحكمة الجنائية الدولية” وفقًا لنظام روما، في حين أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية عن إزالة إسرائيل من قائمة رحلاتها حتى مطلع عام 2025.
الرفض الأميركي والمجري
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية والمجر رفضهما لمذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وعلى الرغم من هذا، فإن المواقف الأوروبية تشكل ضغوطًا كبيرة على حكومة نتنياهو في ظل التوترات السياسية والدبلوماسية المستمرة.
مواقف دول أخرى
هولندا وسويسرا أكدت أيضًا على استعدادها لتنفيذ قرارات المحكمة، حيث ألغى وزير الخارجية الهولندي زيارة له إلى إسرائيل بعد صدور القرار، في حين أكدت سويسرا التزامها باعتقال نتنياهو وجالانت حال وصولهما إلى أراضيها.
هذا التحول في مواقف الدول الأوروبية يمثل تحولًا غير مسبوق في موقف الغرب من حكومة نتنياهو في ظل التوترات الدائرة في المنطقة.