موسكو تحذر من تصاعد التوتر مع الناتو: وجود قوات الحلف في أوكرانيا يعني بدء الحرب
في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على خلفية الحرب في أوكرانيا، أعربت موسكو عن قلقها العميق بعد السماح للقوات الأوكرانية بشن هجمات داخل الأراضي الروسية، وهو ما اعتبرته خطوة خطيرة من جانب الولايات المتحدة. في هذا السياق، دانت وزارة الخارجية الروسية افتتاح قاعدة صاروخية أميركية جديدة في بولندا، معتبرة إياها “استفزازًا” من واشنطن ومؤشرًا على زيادة المخاطر النووية في المنطقة.
الوجود العسكري للناتو في أوكرانيا: خطوة نحو التصعيد
ووفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فإن وجود قوات الناتو على الأراضي الأوكرانية يعد بمثابة إعلان حرب ضد روسيا.
وأكدت زاخاروفا أن هذه الخطوة تهدد بشكل مباشر الأمن القومي الروسي وتشكل تصعيدًا غير مقبول في النزاع القائم. كما شددت على أن روسيا لن تتسامح مع أي وجود عسكري للحلف في أوكرانيا.
مولدوفا والناتو: تزايد المخاوف الروسية
من جهة أخرى، انتقدت موسكو محاولات مولدوفا التقارب مع الناتو، مشيرة إلى أن القيادة المولدوفية تسعى لتحويل البلاد إلى قاعدة لوجستية لدعم القوات الأوكرانية.
ووفقًا لزاخاروفا، فإن الحكومة المولدوفية تواصل سحب البلاد نحو الناتو رغم معارضة غالبية الشعب المولدوفي لهذا التقارب. وأكدت أن الأولوية بالنسبة للقيادة المولدوفية تكمن في الحفاظ على وضعها كـ “شريك موثوق” للناتو.
موسكو وحلف الناتو: تراكم القلق والاحتكاك
منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، شهدت العلاقة بين روسيا وحلف الناتو تصاعدًا في التوترات، خاصة بعد أن أصبح الحلف داعمًا رئيسيًا لأوكرانيا من خلال تقديم الأسلحة والمعدات العسكرية ،كما أيد الحلف انضمام أوكرانيا إلى صفوفه، وهو ما كانت موسكو قد حذرت منه مرارًا.
إضافة إلى ذلك، تواصل موسكو اعتراضاتها على انتشار قواعد الناتو في البلدان المجاورة لروسيا، مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، التي تستضيف آلاف الجنود من الحلف، بالإضافة إلى الوجود العسكري في دول أخرى مثل رومانيا وبلغاريا.