غارة إسرائيلية تستهدف تدمر: مقتل 68 شخصًا في ضربات جديدة على سوريا
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مدينة تدمر في ريف حمص السوري، حيث تم تأكيد مقتل 68 شخصًا. الهجوم وقع يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، وأسفر عن إصابة أكثر من 111 شخصًا بين قتيل وجريح. هذه الضربة تأتي في سياق استمرار الحملة الإسرائيلية ضد مواقع عسكرية في سوريا، والتي تركزت مؤخراً على منشآت تتبع للمجموعات الموالية لإيران.
تفاصيل الهجوم والمواقع المستهدفة
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن الهجوم طال ثلاث مواقع رئيسية في تدمر، بما في ذلك موقع اجتماع لقيادات من جماعات إيرانية، مثل حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية.
تم تحديد حصيلة القتلى حيث قتل 42 من الموالين لإيران من الجنسية السورية، بينهم 5 ضباط متعاونين مع حزب الله.
كما سقط 22 قتيلًا من حركة النجباء العراقية، و4 آخرين من حزب الله اللبناني. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الغارة مستودع أسلحة كان بالقرب من المنطقة الصناعية في تدمر، حيث يقطن أفراد من المقاتلين الموالين لإيران.
سياق الهجوم: استهدافات إسرائيلية مستمرة
يُعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد مواقع في سوريا منذ سنوات، والتي تركز على ما تصفه إسرائيل بأنها مواقع إيرانية وحزب الله.
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر تعليقًا رسميًا حول الهجوم، فإن الضربات على تدمر تحمل أهمية خاصة نظرًا لموقع المدينة التاريخي، إذ تعد من أبرز المواقع المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
الزيادة في الضربات الإسرائيلية على سوريا
منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية مستهدفة مواقع قالت إنها مرتبطة بإيران وحزب الله.
وقد شهدت هذه الغارات زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة، في ظل تصاعد الصراع الإسرائيلي اللبناني. وتؤكد إسرائيل بشكل مستمر أنها ستواصل ضرباتها ضد محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا، مع الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي نادرًا ما يؤكد أو ينفي تنفيذ هذه الضربات.
تداعيات الهجوم على تدمر
تتزايد الضغوط والعمليات العسكرية في سوريا، خاصة في المناطق التي تشهد توترات بين الأطراف المختلفة.
الهجوم على تدمر يشير إلى أهمية الاستمرار في هذه الضربات في إطار الاستراتيجية الإسرائيلية، على الرغم من التداعيات الإنسانية والثقافية لهذه العمليات العسكرية.