إيران تحذر أوروبا من التصعيد بمشروع قرار في وكالة الطاقة الذرية
حذرت إيران، عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، من أن مشروع القرار الذي تدعمه بريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية “سيعقد الأمور”.
تأتي هذه التصريحات بعد تحركات أوروبية وأمريكية لتعزيز الضغوط على طهران بسبب ما وصفوه بعدم تعاونها مع الوكالة الدولية.
تطورات حول مشروع القرار
من المقرر أن تُطرح مسودة القرار للتصويت يوم الخميس، وسط مخاوف متزايدة بشأن تطور البرنامج النووي الإيراني. وذكرت تقارير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد المسموح به في اتفاق 2015 بـ32 مرة، حيث بلغ 6604.4 كيلوغرام في أكتوبر 2024، بزيادة ملحوظة عن الأشهر الماضية.
عرض إيراني متأخر لتخفيف التوتر
قدمت إيران في اللحظات الأخيرة عرضاً للحد من مخزونها من اليورانيوم، إلا أن دبلوماسيين غربيين وصفوه بـ”المخادع”.
وزار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إيران مؤخراً، في محاولة لتعزيز الشفافية بشأن البرنامج النووي.
وأكد غروسي على أهمية تعيين مفتشين إضافيين، بعد الخلافات التي أثارتها إيران حول اعتماد خبراء الوكالة.
موقف القوى الدولية
بينما تأمل إيران أن تُستأنف المحادثات النووية دون ضغوط سياسية، تصر الولايات المتحدة وحلفاؤها على ضرورة أن تُظهر طهران تغيراً ملموساً في سلوكها.
وتأتي هذه التطورات قبيل عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي انتهج خلال ولايته الأولى سياسة “الضغوط القصوى” على إيران.
مستقبل الاتفاق النووي
أدى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018 إلى تراجع إيران عن التزاماتها، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
ومع استمرار التصعيد، تبقى فرص نجاح الدبلوماسية محدودة، ما يزيد من احتمالات تفاقم الأزمة الدولية حول برنامج إيران النووي.