اقتصاد وتكنولوجيا

قمة مجموعة العشرين 2024: مكافحة الجوع وتغير المناخ على رأس الأولويات في البرازيل

في يومي 18 و19 نوفمبر 2024، تستضيف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية قمة مجموعة العشرين لهذا العام. تحت شعار “مكافحة الجوع والفقر وانعدام المساواة”، تركز القمة على عدد من القضايا الجيوسياسية والاقتصادية الكبرى التي تشغل العالم في الوقت الراهن.

ويرأس الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا هذه القمة في دورتها التاسعة عشرة، خلفًا للهند التي ترأست الدورة السابقة.

 أبرز القضايا المطروحة على طاولة قمة البرازيل

تتناول قمة هذا العام مجموعة من الملفات الحيوية على الساحة الدولية، وتتصدر القضايا المناخية، الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة جدول الأعمال، إلى جانب التحديات الجيوسياسية مثل الوضع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا.

التحالف العالمي ضد الجوع والفقر

من أبرز المبادرات التي ستُطلق في هذه القمة، “التحالف العالمي ضد الجوع والفقر”، وهو مشروع برازيلية يهدف إلى تسريع جهود المجتمع الدولي للقضاء على الفقر والجوع بحلول عام 2030.

التحديات المناخية والاقتصادية

القمة تتزامن أيضًا مع القمة الاقتصادية الكبرى “أبيك” التي تُنظم في العاصمة بيرو، حيث تركز النقاشات على سبل مواجهة التغير المناخي وتأثيراته الاقتصادية. وقد طلبت دول متضررة من تغير المناخ حزمة تمويل عاجلة بقيمة 20 مليار دولار لمواجهة الآثار البيئية والاقتصادية لتغيرات المناخ

سيحضر القمة عدد من القادة البارزين على الساحة الدولية، مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، بالإضافة إلى قادة آخرين من مختلف أنحاء العالم. كما تمت دعوة 19 دولة غير عضو لحضور هذا الحدث، بما في ذلك مصر، الإمارات، قطر، وإسبانيا.

 التحولات الاقتصادية العالمية والتحديات التجارية

القمة تأتي في وقت حساس اقتصاديًا، حيث تخطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لزيادة الرسوم الجمركية، مما قد يؤثر على تدفقات التجارة العالمية ويزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم.

يشار إلى أن مجموعة العشرين تلعب دورًا مهمًا في تنسيق الجهود الاقتصادية الدولية، خاصةً في الأوقات التي تشهد أزمات مالية أو تجارية.

 دور مجموعة العشرين في تعزيز التعاون الدولي

تستمر مجموعة العشرين في لعب دور رئيسي في التنسيق بين الاقتصادات الكبرى لمواجهة الأزمات العالمية، مثل أزمة جائحة كوفيد-19.

ففي تلك الأزمة، قامت المجموعة بإطلاق آلية “كوفاكس” لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة، مما يعكس أهمية هذا المنتدى في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.

تأسيس مجموعة العشرين وأهميتها الاقتصادية العالمية

تأسست مجموعة العشرين في عام 1999 بمبادرة من وزير المالية الكندي بول مارتن، وتهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمات المالية وتحقيق استقرار النظام المالي العالمي.

اليوم، تمثل المجموعة 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية، مما يجعلها منتدى حيويًا في الساحة الاقتصادية العالمية.

 قمة حاسمة في وقت حساس

تعتبر قمة مجموعة العشرين في البرازيل 2024 منصة حيوية لمناقشة قضايا الأمن الغذائي، التغير المناخي، وتحديات الاقتصاد العالمي.

من خلال هذه القمة، تسعى الدول الكبرى إلى صياغة حلول مشتركة للتحديات العالمية التي تواجه البشرية، في وقت حساس يتطلب التنسيق والتعاون على أعلى المستويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى