تصعيد جديد: قرار أمريكي يمهد لحرب عالمية ثالثة
أكد فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي، أن قرار الولايات المتحدة بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي قد يشعل شرارة حرب عالمية ثالثة.
جاء ذلك بعد إعلان واشنطن عن هذا القرار، الذي وصفته موسكو بأنه تصعيد خطير يستدعي رداً سريعاً.
أوكرانيا ترحب بحذر وتستعد لتغيير استراتيجي
من جانبه، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحذر بالأنباء المتعلقة بالموافقة الأمريكية، قائلاً: الصواريخ ستتحدث عن نفسها.
وأشار زيلينسكي، في خطابه اليومي مساء الأحد، إلى أهمية تعزيز القدرات بعيدة المدى لجيشه، لكنه امتنع عن تأكيد رسمي لتلقي الضوء الأخضر من واشنطن.
هذا القرار يأتي في وقت حساس بالنسبة لأوكرانيا، إذ تخشى كييف من تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية بعد تسلم دونالد ترامب منصب الرئاسة، لا سيما مع انتقاده العلني للدعم الأمريكي العسكري والمالي المقدم لأوكرانيا.
تغير استراتيجي قبل انتقال السلطة الأمريكية
تعتبر هذه الموافقة نقطة تحول استراتيجية في الصراع، إذ كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يرفضون سابقاً تقديم مثل هذا الدعم خشية التصعيد مع روسيا.
لكن الإدارة الأمريكية الحالية قررت المضي قدماً قبل مغادرة الرئيس جو بايدن البيت الأبيض، مما يعكس تحولاً كبيراً في موقفها.
قدرات الصواريخ وتأثيرها على الصراع
طالبت أوكرانيا منذ فترة طويلة باستخدام صواريخ مثل “ستورم شادو” البريطانية و”أتاكمس” الأمريكية التي يبلغ مداها عدة مئات من الكيلومترات. هذه الصواريخ تتيح لكييف استهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي، بما في ذلك المطارات والقواعد العسكرية.
تحذيرات روسية من تصعيد خطير
في المقابل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن استخدام أوكرانيا لهذه الصواريخ سيعني أن “دول الناتو في حالة حرب مع روسيا”.
ويعكس هذا التحذير خطورة الموقف، حيث يمكن أن يؤدي التصعيد إلى مواجهة مباشرة بين القوى الكبرى.
مخاوف دولية من تفاقم الأزمة
في ظل هذا التصعيد الجديد، تزداد المخاوف الدولية من تحول الحرب في أوكرانيا إلى صراع عالمي أوسع. ويعتبر توقيت القرار الأمريكي حساساً للغاية، حيث يتزامن مع انتقال السلطة في الولايات المتحدة وازدياد الضغوط على كييف لتحقيق مكاسب ميدانية قبل تغيير الإدارة الأمريكية.
مع اشتداد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ووسط تحذيرات روسية متصاعدة، يبقى العالم مترقباً لما قد يحمله هذا التصعيد من تداعيات على الاستقرار الدولي، في ظل مخاوف متزايدة من دخول أطراف جديدة في المواجهة.