كيف خسر أسطورة الملاكمة مايك تايسون أمام مبتدئ عشريني؟
في مباراة مثيرة للجدل، خسر مايك تايسون، بطل العالم السابق في الملاكمة، أمام جيك بول، صانع المحتوى الذي تحول إلى ملاكم، في نزال أقيم في تكساس بتاريخ 16 نوفمبر 2024.
المباراة، التي أثارت الكثير من التساؤلات حول شرعيتها وجديتها، شهدت فوز بول بقرار حكام المباراة بعد ثماني جولات، وهو ما اعتبره الكثيرون نتيجة مخيبة.
تفاصيل المباراة والأداء الضعيف لتايسون
رغم التوقعات العالية قبل النزال، كان تايسون (58 عامًا) بعيدًا عن مستواه المعهود، وظهر بطيئًا وغير قادر على الحفاظ على وتيرة المنافسة.
جيك بول، في المقابل، رغم كونه مبتدئًا في عالم الملاكمة، أثبت نفسه بقدرة على المناورة والتكتيك، حيث سجل 78 لكمة مقارنة بـ 18 فقط لتايسون، الذي بدا متعبًا وأقل سرعة.
المفاجآت داخل الحلبة وخارجها
قبل المباراة، تم استقبال تايسون بحفاوة، لكن أداءه المخيب جعل الكثير من الحضور يشعرون بخيبة أمل. وفي النهاية، كانت النتيجة 80-72 و79-73 و79-73 لصالح بول. وعلى الرغم من هذا الأداء، استدعى تايسون شقيق بول، لوغان بول، بعد المباراة مقترحًا مواجهة جديدة.
الآثار المالية والشعبية للمباراة
رغم الجدل حول النتيجة، شبكة نتفليكس بثت المباراة للملايين من المشاهدين حول العالم. جيك بول حقق مكاسب مالية ضخمة بعد فوزه، حيث حصل على 30 مليون جنيه إسترليني، بينما نال تايسون نصف هذا المبلغ.
يذكر أن المباراة لم تحقق التأثير الكبير المتوقع في عالم الملاكمة، حيث لم تشهد أي ضربة قاضية ولم تكن ذات مستوى عالٍ من الاحترافية.
استمرار بول في تحقيق أهدافه الرياضية
بعد هذا الفوز، أبدى جيك بول رغبة في مواجهة شاول “كانيلو” ألفاريز، بطل العالم المكسيكي، معتبرًا أن هذا النزال سيكون بمثابة فرصة ذهبية له.
وبالرغم من سخريته من تصريحات بول، فإن الملاكمة بدأت تشهد تحولات غير تقليدية، حيث أصبح صانع المحتوى يشق طريقه في عالم الرياضة بفضل قدراته الرياضية وتفاعله الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل حان وقت الاعتزال لتايسون؟
رغم الإغراءات المالية والأضواء الساطعة، فإن مايك تايسون قد يواجه صعوبة في العودة إلى مستواه القديم. مع تقدمه في العمر وفشله في مواجهة مبتدئ مثل بول، قد تكون هذه المباراة نقطة تحول في مسيرته، وقد يكون حان الوقت له للتفكير في الاعتزال بشكل نهائي.