انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يوثق “تكسير أحجار” الهرم الأكبر في مصر. هذا الفيديو أثار جدلاً واسعاً في الأوساط العامة، مما دفع وزارة السياحة والآثار المصرية إلى إصدار بيان توضيحي.
تفاصيل البيان الرسمي
أكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن الفيديو المتداول لا يعكس أي أعمال هدم أو تغيير في الأحجار الأصلية للهرم الأكبر (خوفو) في منطقة أهرامات الجيزة.
وأوضحت الوزارة أن الأعمال الظاهرة في الفيديو تتعلق بإزالة مواد بناء حديثة، وهي “مونة غير أثرية” استخدمت في وقت سابق لتغطية شبكة الكهرباء التي كانت تُستخدم لإنارة الهرم.
أعمال صيانة لتحديث شبكة الإنارة
أشارت الوزارة إلى أن المجلس الأعلى للآثار يقوم حالياً بمشروع لإزالة هذه المواد القديمة بهدف تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر.
وأكدت أن هذه الأعمال لا تمس جسم الهرم أو أحجاره الأصلية بأي شكل من الأشكال.
التزام الوزارة بالحفاظ على التراث المصري
شددت وزارة السياحة والآثار على التزامها الكامل بحماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر. كما دعت الوزارة الجمهور إلى تحري الدقة في تداول المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي لتجنب إثارة الشائعات التي قد تضر بجهود الحفاظ على المواقع الأثرية المصرية.
الهرم الأكبر: معجزة تاريخية
يُعتبر الهرم الأكبر في الجيزة من عجائب الدنيا السبع القديمة وأحد أعظم المعالم التاريخية في العالم، بُني هذا الهيكل الضخم خلال عهد الفرعون خوفو حوالي 2580 قبل الميلاد، وهو يعد أطول بناء من صنع الإنسان لمدة 4000 عام. الهرم الآن محمي كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويخضع لجهود مستمرة للحفاظ عليه وترميمه.
