أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن قلق بلاده الشديد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان.
جاء ذلك في إطار لقاء جمعه مع المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، لمناقشة التطورات الأخيرة في الأزمة السودانية وسبل التوصل إلى حلول فعالة.
الجهود المصرية لحل الأزمة وتحقيق الاستقرار
في هذا السياق، أكد عبد العاطي على التزام مصر بالانخراط بفعالية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء النزاع في السودان.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للتحركات المصرية يتمثل في الحفاظ على وحدة أراضي السودان وصون مصالحه الوطنية، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار وتحقيق تسوية شاملة تضمن رفع المعاناة عن الشعب السوداني.
مساهمة مصر في دعم السودان على مختلف الأصعدة
وفي إطار هذه الجهود، استعرض وزير الخارجية المصري المبادرات التي تم تنفيذها في العامين الأخيرين، مثل قمة دول الجوار التي استضافتها مصر في يوليو 2023، بالإضافة إلى الاجتماعات التي جرت بين القوى السياسية والمدنية السودانية في منتصف العام 2024، بهدف تهدئة الأوضاع وتحقيق تقدم نحو الحلول السياسية.
تفاقم الأزمة الإنسانية والمساعدات المصرية للنازحين
من جانب آخر، أبدى الوزير المصري قلقه البالغ من الوضع الإنساني المتدهور في السودان، حيث أكد على أن مصر تبذل قصارى جهدها لتقديم الرعاية للنازحين السودانيين الذين لجأوا إلى أراضيها.
وأوضح عبد العاطي أن مصر توفر لهم خدمات صحية وتعليمية إضافة إلى العديد من الاحتياجات الأساسية في ظل تصاعد أعدادهم بشكل مستمر.
تصاعد الخسائر البشرية وأعداد النازحين
تجدر الإشارة إلى أن النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 قد أسفر عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل وفقًا للتقديرات الأممية، بينما بلغ عدد النازحين واللاجئين السودانيين أكثر من 14 مليون شخص. وفي الوقت ذاته، تستمر الأزمات الإنسانية والغذائية في التضخم، مما يزيد من معاناة المدنيين.
