في واقعة غريبة شهدتها مصر، تم اكتشاف قيام عدد من الموظفين في الوحدة الصحية بالسنطة، بمحافظة الغربية، باستخدام بصمات من السيليكون لتزوير مواعيد حضورهم وانصرافهم من العمل.
هذه الحيلة المبتكرة تمثل نوعًا جديدًا من التلاعب، حيث قام الموظفون بتطبيق بصمات سيليكون على أصابعهم لتسجيل الحضور والانصراف على النظام الآلي، مما يتيح لهم إثبات تواجدهم في العمل على خلاف الواقع.
اكتشاف التلاعب خلال حملة تفتيشية مفاجئة
تم اكتشاف هذه الحيلة من قبل لجنة تفتيشية تابعة لوزارة الصحة التي أجرت زيارة مفاجئة للوحدات الصحية في المنطقة. أثناء الحملة، اكتشفت اللجنة وجود بصمات سيليكون مصنوعة خصيصًا لتقليد بصمات الأصابع، وكانت مخبأة داخل أحد الكراتين بأحد المكاتب. جاء هذا الاكتشاف بعد فحص دقيق لمكاتب الأطباء والعاملين في الوحدة الصحية.
إجراءات قانونية ضد المتورطين في الحيلة
على خلفية هذه الواقعة، قرر الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إحالة 11 من العاملين في الوحدة الصحية إلى التحقيق، وفتح تحقيق رسمي في الأمر.
تم اتخاذ هذه الإجراءات بعد أن تبين أن هناك تلاعبًا في تسجيل مواعيد الحضور والانصراف، مع وجود بعض الموظفين الذين كانوا يسجلون الحضور باستخدام بصمات زملائهم الذين كانوا غائبين.
تحقيقات موسعة لكشف المتورطين
أكد مصدر مسؤول في الإدارة الصحية بالغربية أنه جارٍ التحقيق في القضية، حيث تم اكتشاف أن العديد من الموظفين لا يتواجدون في أماكن عملهم، ويتم إثبات حضورهم باستخدام بصمات سيليكون مطابقة لبصمات زملائهم غير المتواجدين. هذا الأمر يعكس حجم التلاعب الذي جرى في تسجيل الحضور والانصراف داخل الوحدة الصحية.
