ملياردير هندي يصبح ثاني أغنى شخص في الإمارات
حقق يوسف علي، مؤسس مجموعة “لولو” للتجزئة، مسيرة مذهلة على مدار 51 عامًا، ليصبح ثاني أغنى شخص في القطاع الخاص بالإمارات بعد النجاح الكبير الذي حققته مجموعته في قطاع التجزئة.
بدأ يوسف علي في الإمارات منذ عام 1973، ليؤسس أول متجر بقالة له في أبوظبي في عام 1974، ونجح في تحويل هذا المتجر الصغير إلى واحدة من أكبر سلاسل المتاجر في منطقة الخليج.
بداية المشوار: من بقالة إلى مجموعة ضخمة
وُلد يوسف علي في الهند عام 1955، وتوجه إلى الإمارات وهو في سن المراهقة. بدأ مشواره مع تجارة التجزئة في أبوظبي، حيث أسس متجر بقالة بسيط تحول لاحقًا إلى مجموعة “لولو” الدولية التي تضم أكثر من 240 متجرًا حول العالم. وتعتبر “لولو هايبرماركت” اليوم أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع التجزئة في الشرق الأوسط.
في خطوة كبيرة نحو التوسع، قامت مجموعة “لولو” بطرح 30% من أسهمها للاكتتاب العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية في أكتوبر 2024، حيث تم تغطيته بأكثر من 25 مرة، ما رفع إجمالي الطلبات إلى 135 مليار درهم (حوالي 37 مليار دولار).
بعد نجاح الاكتتاب، قفزت ثروة يوسف علي إلى 7.1 مليار دولار، مما جعله ثاني أغنى شخص في القطاع الخاص بالإمارات حسب تصنيف “بلومبرغ”.
تنويع الأعمال وسلسلة الاستحواذات
بدأ يوسف علي بتنويع أعماله لتشمل قطاعات أخرى مثل استيراد وتوزيع المنتجات المجمدة، وإنشاء المخازن الباردة، ومصانع تجهيز الأغذية.
وامتدت عمليات المجموعة إلى ثلاث قارات مع عمليات في دول الخليج والهند وآسيا. كما توسعت أنشطته عبر سلسلة من الاستحواذات، حيث حصل على حصص في بنوك ومطارات وشركات متعددة.
استهداف المستقبل: 100 متجر جديد
مع تحقيق هذا النجاح الكبير، تستهدف مجموعة “لولو” افتتاح 100 متجر جديد خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، بالإضافة إلى توسيع مراكز التسوق الخاصة بها في الإمارات ودول الخليج. وتوظف المجموعة أكثر من 50,000 شخص من جنسيات مختلفة، مما يعكس تأثيرها الكبير في الاقتصاد المحلي والدولي.
من متجر بقالة صغير إلى إمبراطورية تجزئة، يمثل يوسف علي قصة نجاح ملهمة للعالم العربي والعالمي، ويظل اسمه أحد أبرز الأسماء في قطاع الأعمال الإماراتي والدولي.