في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 الذي يُعقد في العاصمة الأذرية باكو، على أهمية التعاون الدولي لمكافحة ظاهرة التغير المناخي.
تحيات الرئيس السيسي والدعوة للتعاون الدولي
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بنقل تحيات الرئيس السيسي إلى الحضور، معبراً عن شكر مصر لجمهورية أذربيجان على توليها رئاسة المؤتمر. وأضاف مدبولي أن مصر تؤكد دعمها الكامل لمؤتمر باكو لتحقيق نتائج إيجابية تساهم في التصدي للتحديات المناخية.
التحديات المناخية العالمية وأثرها على الدول
تحدث مدبولي عن التحديات التي يواجهها العالم نتيجة للأزمات الإقليمية والدولية، فضلاً عن التأثيرات المناخية الخطيرة التي تزداد حدتها كل عام.
وأشار إلى أن هذه الأحداث المناخية لا تقتصر على تأثيرات بيئية، بل تشمل خسائر اقتصادية وبشرية تلقي بظلالها على جميع دول العالم، وخصوصاً الدول النامية.
جهود مصر في مؤتمر الأطراف COP27
سلط رئيس الوزراء الضوء على الجهود التي بذلتها مصر خلال مؤتمر الأطراف COP27، مشيراً إلى نجاح مصر في حشد الدعم لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، بالإضافة إلى التفاوض على الانتقال العادل الذي يضمن الاستدامة في مواجهة تغير المناخ، ويأخذ في اعتباره الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للتحولات المناخية.
دعوة لتوفير التمويل للدول النامية
أشار مدبولي إلى أن مصر تواصل دعم العمل الجماعي في مكافحة تغير المناخ من خلال التزامها بتمويل مشروعات التحول الأخضر، كما أكد أن الدول المتقدمة يجب أن تتحمل المسؤولية الكبرى في توفير التمويل الضروري لمساعدة الدول النامية في مواجهة تحديات المناخ.
استراتيجية مصر لمواجهة تغير المناخ
في سياق حديثه عن الإجراءات الوطنية، ذكر مدبولي أن مصر أطلقت استراتيجية المناخ 2050، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة بالتوازي مع الحفاظ على البيئة.
كما أوضح أن مصر تبذل جهوداً لتوجيه الاستثمارات نحو مشروعات التحول الأخضر، مثل تعزيز الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول 2030.
التحديات التي تواجهها الدول الإفريقية
أشار مدبولي إلى التحديات التي تواجهها الدول الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بصعوبة الوصول إلى التمويل المناخي.
وأكد أن مصر والدول الإفريقية تواجه صعوبات في الحصول على تمويلات مناسبة بسبب الشروط الصارمة التي لا تراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بهذه الدول.
التمويل المناخي: منحة أم قروض ميسرة؟
شدد رئيس الوزراء على ضرورة أن تكون المنح والقروض الميسرة هي المصدر الرئيسي للتمويل المناخي، مع رفض اعتبار القروض ذات الفائدة التجارية على أنها تمويل مخصص للمناخ، نظراً لآثارها السلبية على المديونية.
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته في مؤتمر COP29 ضرورة التعاون الدولي لمكافحة التغير المناخي، مع التأكيد على دعم مصر لمختلف المبادرات المتعلقة بالمناخ.
كما أشار إلى التزام مصر بتحقيق التنمية المستدامة من خلال استراتيجيات وطنية تهدف إلى تحسين القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتعزيز التمويل الذي يمكن أن يساعد الدول النامية في تحقيق أهدافها المناخية.
