انبعاثات الكربون العالمية في 2024.. نحو مستوى قياسي يهدد البيئة
أفاد باحثون بأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية تتجه هذا العام نحو تسجيل مستوى قياسي جديد، وذلك وفقاً لتقرير صدر خلال قمة المناخ “COP29” المقامة في أذربيجان.
إذ يتوقع أن تصل الانبعاثات إلى 41.6 مليار طن، مرتفعةً بمقدار مليار طن عن العام الماضي، ما يعكس استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز.
تحديات المناخ وضرورة خفض الانبعاثات لتحقيق أهداف اتفاقية باريس
وأوضح التقرير أن هذه الزيادة الكبيرة في الانبعاثات تُهدد بعرقلة أهداف اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، والتي تقضي بالحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية.
حيث ذكر بيير فريدلينجستين، الباحث الرئيسي من جامعة إكستر، أن عدم خفض الانبعاثات فورياً وبشكل جذري سيدفع العالم إلى تجاوز هذا الحد، مما يرفع من مخاطر الكوارث المناخية الشديدة.
الانبعاثات المرتبطة بالوقود الأحفوري واستخدام الأراضي
تأتي الغالبية العظمى من هذه الانبعاثات من حرق الوقود الأحفوري، والذي يُتوقع أن يسجل 37.4 مليار طن هذا العام، بزيادة قدرها 0.8٪ عن العام السابق. كما أشار التقرير إلى أن استخدام الأراضي، بما في ذلك إزالة الغابات وحرائقها، يسهم أيضاً في هذه الانبعاثات، والتي ارتفعت بنسبة 13.5٪ هذا العام لتصل إلى 4.2 مليار طن بسبب الجفاف الشديد في منطقة الأمازون.
التفاوت في التقدم المناخي بين الدول المتقدمة والنامية
أظهر التقرير تفاوتاً في جهود الدول لتقليل الانبعاثات، حيث انخفضت الانبعاثات في الدول الصناعية المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا بنسبة 0.6٪ و3.8٪ على التوالي.
في المقابل، شهدت الدول النامية زيادةً في انبعاثاتها، حيث ارتفعت في الهند بنسبة 4.6٪ بسبب زيادة الطلب على الطاقة والنمو الاقتصادي، بينما شهدت الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2٪.
قطاع الطيران والشحن يسجل زيادة في الانبعاثات بعد جائحة كورونا
أفاد التقرير أيضاً بزيادة كبيرة في انبعاثات قطاع الطيران والشحن العالميين بنسبة 7.8٪، مع تعافي حركة السفر تدريجياً بعد التأثر بجائحة كوفيد-19. ويعكس هذا الارتفاع المستمر الحاجة إلى تطوير سياسات مستدامة في قطاع النقل الدولي لتقليل أثره البيئي.
جهود الإمارات لمواجهة التغير المناخي في COP29
تسعى الإمارات العربية المتحدة من خلال مشاركتها في قمة المناخ “COP29” لتعزيز العمل المناخي المشترك وتسريع الحلول المستدامة، حيث أكد ممثلوها على ضرورة التزام جميع الدول بخطط واضحة للحد من الانبعاثات.
