إقليم «أرض الصومال» يستعد لانتخابات رئاسية وسط توترات إقليمية
يتوجه يوم الأربعاء، أكثر من مليون ناخب من إقليم أرض الصومال (صوماليلاند) إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للفترة الرئاسية المقبلة، التي ستستمر لمدة خمس سنوات.
هذه الانتخابات الرئاسية هي الرابعة منذ إعلان “أرض الصومال” انفصاله عن الصومال في عام 1991. ويسعى ثلاثة مرشحين، بينهم الرئيس الحالي موسى بيحي عبدي، للفوز بهذا المنصب بهدف “تعزيز الاستقرار، دعم النمو الاقتصادي، وتحقيق الاعتراف الدولي الذي يسعى إليه الإقليم منذ 33 عاماً”.
المنافسون في الانتخابات
الرئيس الحالي موسى بيحي عبدي، البالغ من العمر 76 عاماً ويمثل حزب “السلام والوحدة والتنمية”، يواجه منافسين رئيسيين هما عبد الرحمن عبد الله المعروف بـ”إرو” من حزب “واداني”، وفيصل ورابي من حزب العدالة والتنمية “عُصُد”. ويعد عبدي بالاستمرار في تنفيذ اتفاق بحري أُبرم مؤخراً مع إثيوبيا، وهو ما أثار غضب الصومال، حيث يتطلع إلى الاستفادة من المذكرة مقابل اعتراف محتمل باستقلال الإقليم.
المرشح “إرو” تعهّد باستئناف المفاوضات مع الحكومة الصومالية بهدف الحصول على الاعتراف، بينما يعد المرشح ورابي بتشكيل حكومة وحدة وطنية إذا فاز بالانتخابات، مؤكداً أنه سيعمل على السعي لتحقيق الاعتراف الدولي.
الاتفاقية مع إثيوبيا والتوتر مع الصومال
تشهد الانتخابات تصاعداً في التوترات بين أرض الصومال والصومال بسبب مذكرة تفاهم أبرمت بين عبدي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تسمح لإثيوبيا بالحصول على منفذ بحري في البحر الأحمر مقابل دعم اعتراف محتمل باستقلال الإقليم.
وقد اعتبرت الصومال هذه الاتفاقية اعتداءً على سيادتها، مما أدى إلى سلسلة من التوترات الدبلوماسية بين البلدين.