هجوم إرهابي في نيجيريا يودي بحياة 15 شخصًا
في هجوم جديد في شمال غربي نيجيريا، قُتل 15 شخصًا على يد مسلحين مجهولين شنوا هجومًا على قرية ميرا، الواقعة على بعد حوالي 50 كيلومترًا من الحدود مع النيجر.
وقع الهجوم يوم الجمعة، وأثار موجة من القلق لدى السلطات المحلية، حيث كانت المنطقة قد شهدت في الآونة الأخيرة تحذيرات من ظهور جماعة إرهابية جديدة تُدعى “لاكوراوا”. السلطات النيجيرية أكدت أن الجماعة تتخذ من الحدود مع النيجر قاعدة لها، وقد عبرت إلى الأراضي النيجيرية، مما يعزز المخاوف من توسع النشاط الإرهابي في المنطقة.
جماعة “لاكوراوا” تهدد استقرار المنطقة
أعلنت السلطات النيجيرية عن ظهور جماعة “لاكوراوا” في ولاية كيبي، والتي يُعتقد أن عناصرها ينتمون إلى دول مجاورة مثل مالي والنيجر. الجماعة، التي وصلت إلى نيجيريا قبل شهرين، تمركزت قرب الحدود وبدأت في شن هجمات على القرى النائية. وتستخدم هذه الجماعة أسلحة متطورة، وقد لوحظت أنشطتها الإجرامية في خمس مناطق على الأقل، حيث تفرض الجماعة ضريبة على المجتمعات المحلية وتقوم بسرقة المواشي.
وفي سياق متصل، أكد المسؤولون المحليون أن الجماعة تشجع السكان على التمرد ضد السلطات، وتقوم بتجنيد الشباب من خلال تقديم المال لهم.
تفاصيل الهجوم الأخير في ميرا
الهجوم الأخير في قرية ميرا وقع في وقت كان فيه السكان في المسجد لأداء صلاة الجمعة، وهو ما سهل على المسلحين السيطرة على المنطقة.
وبحسب بشير عيسى، الزعيم المحلي في ميرا، حاول السكان الدفاع عن ممتلكاتهم، إلا أنهم فشلوا في مواجهة المسلحين الجهاديين الذين كانوا يتفوقون عليهم تسليحًا، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا. يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد فيه شمال غربي نيجيريا تزايدًا في النشاطات الإجرامية والجهادية.
تزايد التحديات الأمنية في نيجيريا
تواجه نيجيريا تحديات أمنية كبيرة نتيجة لتمرد جماعات إرهابية مثل “بوكو حرام” وعصابات إجرامية منتشرة في شمالي وغرب البلاد. وعلى مدار الـ 15 عامًا الماضية، أسفرت الأعمال الإرهابية في شمال شرق نيجيريا عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. وفي الوقت نفسه، تستمر عصابات إجرامية في استهداف القرى في شمال غرب ووسط نيجيريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد.