بوتين يوقع قانون التصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية
في خطوة دبلوماسية هامة، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت 10 نوفمبر 2024، بتوقيع قانون التصديق على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية.
تُعد هذه الاتفاقية خطوة بارزة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، حيث تؤكد على تعزيز التعاون المتبادل من خلال مجموعة من المبادئ الأساسية التي تشمل الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية وسلامة الأراضي.
تعهدات التعاون العسكري والتعاضد الدولي
تُحدد الاتفاقية التزامات محددة في حالة تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح، حيث ينص الاتفاق على تقديم المساعدة العسكرية الفورية إذا تعرض أحد الأطراف لاعتداء وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وتؤكد الوثيقة على أنه لا يجوز لأي من الطرفين إبرام اتفاقات مع دول أخرى تهدد سيادة أو أمن الطرف الآخر أو استقراره الإقليمي.
تركيز على التعاون السلمي والاستقرار الدولي
على الرغم من الطابع الدفاعي للاتفاقية، تشير الوثائق المرفقة مع القانون إلى أن الاتفاق ليس موجهًا ضد أي دولة أخرى ولن يضر بالسلام أو الاستقرار الدولي. وتعتبر الاتفاقية بمثابة منصة للتعاون المستدام في مجالات متعددة مثل الأمن الغذائي، الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الرعاية الصحية.
أفق التعاون الاقتصادي والتجاري
تشمل الاتفاقية أيضًا تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، مع التركيز على تبادل المعرفة في مجالات العلوم والتكنولوجيا. ستفتح هذه الشراكة فرصًا جديدة للتوسع في العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وكوريا الشمالية، مما يسهم في تعزيز مكانة البلدين في الساحة الدولية.
تفعيل المعاهدة والآفاق المستقبلية
سيتم تفعيل المعاهدة فور تبادل وثائق التصديق بين الطرفين، مع تحديد مدة غير محددة لتنفيذ هذه الاتفاقية، مما يعكس التزام البلدين بتطوير وتعميق علاقاتهما الاستراتيجية على المدى الطويل.