أعلن الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو، اليوم الأربعاء، أن بلاده مستعدة لاستقبال فلسطينيين متضررين من الحرب في قطاع غزة بشكل مؤقت، مؤكداً التزام جاكرتا بدعم الجهود الإنسانية والبحث عن حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي مستهل جولته التي تشمل منطقة الشرق الأوسط وتركيا، قال سوبيانتو في بيان رسمي إنه وجّه وزارة الخارجية الإندونيسية لبدء مناقشات عاجلة مع الجانب الفلسطيني والأطراف المعنية بشأن آلية إجلاء الجرحى والمصابين بالصدمات النفسية، إضافة إلى الأطفال الأيتام، إلى الأراضي الإندونيسية.
وأوضح الرئيس الإندونيسي أن الاستضافة ستكون مؤقتة، لحين تعافيهم الكامل وعودة الأوضاع في غزة إلى حالة من الأمان تسمح بعودتهم.
كما أكد على رغبة بلاده في تعزيز دورها الدبلوماسي في إيجاد حل للصراع، مشدداً على دعم إندونيسيا الثابت لحل الدولتين.
ويأتي هذا الموقف الإنساني الإندونيسي في وقت يتواصل فيه التصعيد في قطاع غزة، وسط غموض سياسي يحيط بمستقبل الفلسطينيين في القطاع.
من جهة أخرى، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين، إمكانية نقل سكان غزة إلى دول أخرى كجزء من خطته لإعادة إعمار القطاع، وهو اقتراح قوبل بانتقادات واسعة.
وأشاد نتنياهو بما وصفه بـ”المحادثات الإيجابية” مع بعض الدول التي أبدت استعداداً لاستقبال سكان غزة مؤقتاً، دون أن يسميها.
إلا أن هذا الطرح قوبل برفض عربي وفلسطيني واسع، إضافة إلى اعتراضات من منظمات حقوقية، على مقترح إعادة توطين نحو مليوني فلسطيني خارج وطنهم وتحويل غزة إلى منطقة سياحية تُعرف بـ”ريفيرا الشرق الأوسط”.
في المقابل، تقدمت مصر بخطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع، حظيت بموافقة قمة عربية طارئة عُقدت الشهر الماضي في القاهرة، وأكدت على ضرورة إعادة الإعمار دون المساس بحق السكان في البقاء بأرضهم.
