أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن تناول كمية بسيطة من الجوز يومياً قد يكون له تأثير وقائي ملحوظ ضد سرطان القولون، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة حول العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان القولون والمستقيم يُعد ثالث أكثر أنواع السرطان انتشاراً، وهو أيضاً السبب الثاني في عدد الوفيات المرتبطة بالسرطان عالمياً، حيث يصيب غالباً الأشخاص فوق سن الخمسين.
وفي هذا السياق، كشفت دراسة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة كونيتيكت ونُشرت في دورية Cancer Prevention Research، أن الجوز يحتوي على مركبات نباتية طبيعية تُعرف باسم “الإيلاجيتانين”، والتي تلعب دوراً في مقاومة الالتهاب ومحاربة الخلايا السرطانية.
وأوضح الدكتور دانيال روزنبرغ، المشرف على الدراسة، أن بكتيريا الأمعاء تعمل على تحويل الإيلاجيتانين إلى مركب قوي يُدعى “اليوروليثين A”، يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات.
وبيّن أن هذا المركب ساهم في خفض مستويات الالتهاب بشكل ملحوظ، لا سيما لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة، وهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسة أن المشاركين الذين تناولوا الجوز بانتظام وأنتجت أجسامهم كميات أعلى من اليوروليثين A، أظهروا أيضاً ارتفاعاً في مستوى هرمون “الببتيد YY”، الذي ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وأكد روزنبرغ أن الجوز لا يقدم فوائد صحية فقط، بل يمتاز أيضاً بقلة مخاطره الجانبية، مما يجعله خياراً غذائياً سهلاً وآمناً لتعزيز صحة القولون.
واختتم حديثه قائلاً:
تناول حفنة من الجوز يومياً قد يكون خطوة بسيطة لكن فعالة في الوقاية من الالتهاب ومشكلات القولون، خاصة لدى من يملكون جهازاً هضمياً صحياً وميكروبيوم متوازن”.
