أبدى عدد من لاعبي فريق الأهلي الأول لكرة القدم اعتراضهم على النظام الجديد للعقود الذي يعتزم المدير الرياضي للنادي، محمد رمضان، تطبيقه في الفترة المقبلة.
هذا النظام يعتمد على تقييم اللاعبين بناءً على إحصائيات أدائهم ونسب مشاركتهم، بالإضافة إلى أدوارهم ومجهودهم طوال الموسم، مما أدى إلى تحفظات من جانب بعض اللاعبين الذين يرون أن هذه المعايير قد لا تكون عادلة بين الجميع.
تفاصيل النظام الجديد للعقود
وفقًا لمصدر مطلع داخل النادي، فإن المدير الرياضي للنادي، محمد رمضان، أشار إلى تفاصيل العقود الجديدة التي تعتمد على تقييم اللاعبين بناءً على أدائهم الفردي والمساهمة في المباريات، حيث يتم حساب الأهداف والتمريرات والمجهود المبذول على مدار الموسم.
لكن هذا النظام أثار بعض المخاوف لدى اللاعبين، خاصة وأن التقييم على أساس الأداء قد لا يراعي بعض العوامل التي قد تؤثر على اللاعب، مثل الإصابات أو قلة المشاركة بسبب تغير طريقة اللعب.
إشكالية العدالة في النظام الجديد
أوضح المصدر أن هذا النظام قد لا يحقق العدالة بشكل كامل بين اللاعبين، لا سيما في حالات اللاعبين الذين يتعرضون لإصابات طويلة أو أولئك الذين قد يجدون أنفسهم في مراكز لا تتناسب مع خطط المدرب.
على سبيل المثال، إذا تعرض لاعب بارز لإصابة في بداية الموسم، قد لا يستطيع إثبات أدائه وفق هذا النظام. وبالتالي، قد يفقد جزءاً من مستحقاته بناءً على هذا التقييم. هذه الإشكالية جعلت بعض اللاعبين يعبرون عن مخاوفهم من عدم تحقيق الإنصاف.
التحفيز والمخاوف بشأن استمرارية الأداء
رغم التحفظات، أشار المصدر إلى أن النظام الجديد قد يجبر اللاعبين على الحفاظ على مستوى أداء عالٍ طوال الموسم، مما يعزز التركيز ويحفزهم على تحقيق أقصى قدر من التميز لضمان الحصول على قيمة العقد كاملاً.
إلا أن هناك قلقًا لدى بعض النجوم من أن هذا الضغط قد يؤثر سلباً على الاستقرار النفسي، خاصة إذا لم يتمكنوا من تحقيق التقييم المطلوب في كل مباراة.
خطط محمد رمضان لتعديل اللوائح وعقود اللاعبين
كشف محمد رمضان في وقت سابق عن عزمه تعديل بعض البنود في لائحة الفريق الداخلية، وقد بدأ بالفعل في عقد جلسات مع اللاعبين الذين تنتهي عقودهم قريباً لتوقيع عقود جديدة. هذا التوجه يأتي ضمن خطة النادي الأهلي لتجديد التعاقدات مع الحفاظ على نظام رقابي يحقق التوازن بين الأداء والمستحقات المالية.
ختامًا: معركة الأداء في ظل المنافسة الشديدة
يبدو أن النادي الأهلي يسعى إلى تأسيس نظام جديد يحفز لاعبيه على تقديم أقصى مجهود طوال الموسم، إلا أن تطبيق هذا النظام قد يواجه تحديات كبيرة، خاصة من ناحية تحقيق العدالة بين اللاعبين، وتوفير بيئة مستقرة ومشجعة للنجوم واللاعبين الجدد على حد سواء.
