تستمر إسرائيل في استهداف مواقع عسكرية في سوريا يشتبه بوجود عناصر إيرانية أو حلفاء لهم فيها، حيث أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية يوم السبت بأن غارات جوية استهدفت محيط مدينة السفيرة بريف حلب. وأوضحت المعلومات الأولية أن الغارات طالت معامل عسكرية ومراكز بحثية تتبع للجيش السوري.
مراكز عسكرية ومستودعات تابعة لإيران في سوريا
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الإسرائيلية طالت منشآت عسكرية ومقرات للبحوث العلمية في السفيرة، وهي مواقع يتواجد بها عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مسلحة مدعومة من طهران.
وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة واسعة تقودها إسرائيل منذ سنوات، مستهدفة البنية العسكرية الإيرانية في سوريا.
تصاعد القصف مع التصعيد في لبنان
يتزامن هذا التصعيد مع الأزمة المتفاقمة في لبنان منذ سبتمبر الماضي، حيث زادت إسرائيل من وتيرة ضرباتها الجوية ضد مواقع حزب الله والمناطق التي يتواجد فيها موالون لإيران، خاصة قرب الحدود السورية اللبنانية. وتشير تقارير إلى أن مئات الآلاف من النازحين هربوا من المناطق المستهدفة خلال الأسابيع الأخيرة.
تصاعد الغارات الإسرائيلية منذ عام 2011
منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات التي استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، ضمن سياسة إسرائيلية واضحة تهدف إلى منع إيران من تعزيز نفوذها العسكري في سوريا.
ورغم ندرة التصريحات الإسرائيلية حول هذه الضربات، إلا أن تل أبيب تكرر باستمرار أنها ستواصل العمل ضد محاولات ترسيخ الوجود الإيراني في الأراضي السورية.
