التصعيد العسكري في لبنان: غارات عنيفة على بيروت واشتباكات على الحدود

عاشت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عنيفة أخرى مع استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية تسع غارات استهدفت أربع مناطق، من بينها منطقة الأوزاعي التي تقع بالقرب من مطار بيروت الدولي وشهدت حركة نزوح كثيفة للسكان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف مواقع أساسية لحزب الله، بما فيها بنى تحتية ومراكز قيادة ومستودعات أسلحة.

 مواجهات عنيفة في الجنوب وسقوط جندي إسرائيلي

وفي الجنوب اللبناني، تتواصل المواجهات بين قوات حزب الله والقوات الإسرائيلية، حيث تكثف القصف على بلدات حدودية عدة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي إسرائيلي، مما يعكس تصاعد المواجهات على الجبهة الحدودية.

تحذيرات من الجيش الإسرائيلي وإخلاء أحياء

وجاءت هذه الغارات بعد تحذير وجهه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى سكان أربعة أحياء في الضاحية بضرورة إخلائها فوراً، في مؤشر على تكثيف العمليات العسكرية في بيروت والمناطق المحيطة.

 حزب الله يعزز استعداداته العسكرية

في هذه الأثناء، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحزب يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين والمستعدين لمواجهة إسرائيل.

كما أشار إلى توفر مخزون واسع من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة التي يمكنها استهداف مختلف المواقع الإسرائيلية. وأكد أن الحزب أطلق مؤخراً صواريخ من طراز “فاتح 110” الإيرانية، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، مستهدفا قواعد عسكرية داخل إسرائيل، أبرزها قاعدتان عسكريتان قرب تل أبيب وقاعدتان بحريتان قرب حيفا.

 توغل إسرائيلي جنوب لبنان

منذ سبتمبر الماضي، زادت إسرائيل من كثافة غاراتها على الأراضي اللبنانية، لا سيما في الجنوب ومنطقة البقاع، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد معقلاً رئيسياً لحزب الله. وتعمل إسرائيل على دفع مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، لإبقاء المنطقة الحدودية خالية من المسلحين، مما يتيح عودة المستوطنين الإسرائيليين الذين فروا من الشمال تجنباً للصواريخ المتساقطة.