في خطوة مفاجئة، أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزير الدفاع يؤاف غالانت، مبرراً ذلك بـ”تآكل الثقة” بينهما خلال الأشهر الأخيرة من الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وقد عيّن نتانياهو بدلاً منه يسرائيل كاتس، وزير الخارجية السابق، والمعروف بولائه القوي لرئيس الوزراء. ويعتبر كاتس (69 عاماً) أحد الحلفاء القدامى لنتانياهو، إذ تجمعهما علاقة سياسية وطيدة تعود إلى عقود.
“بولدوزر” نتانياهو في وزارة الدفاع
وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية يسرائيل كاتس بأنه “بولدوزر” نظراً لأسلوبه المباشر والصرامة التي تميّز مواقفه. وتعهد كاتس بعد تعيينه بالعمل على “تحقيق النصر على الأعداء” و”تدمير حماس في غزة”، وهزيمة “حزب الله” في لبنان، ومواجهة “العدوان الإيراني”. كما دعا لإعادة الأسرى الإسرائيليين إلى بلادهم، وضمان العودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم.
مسيرة سياسية في حكومة نتانياهو
كاتس عضو قديم في حزب الليكود ويشغل مناصب وزارية منذ عام 2003. قبل توليه وزارة الدفاع، شغل مناصب وزارية عدّة، منها الخارجية والنقل والطاقة والمالية.
وكان لافتاً في شهر أكتوبر الماضي، عندما أعلن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخص غير مرغوب فيه” في إسرائيل، مما أثار جدلاً واسعاً بين الجهات الدولية.
الانسجام مع نتانياهو
يرى المراقبون، مثل المحلل السياسي أفيف بوشينسكي، أن كاتس أكثر توافقاً مع نتانياهو من سلفه غالانت، إذ لم يُعرف عن كاتس أي معارضة لرئيس الوزراء طوال سنوات عمله.
رغم قلة خبرته العسكرية، يُشيد البعض بإدارته السابقة لوزارة النقل، ويبدو أن نتانياهو يفضل هذا الانسجام لإحكام قبضته على ملفات الدفاع، حيث يُشار إلى أنه قاد الحرب الحالية رغم انسحاب شخصيات عسكرية بارزة من حكومته.
تصريحات حادة بعد اغتيال السنوار
بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، على يد الجيش الإسرائيلي، وصف كاتس هذا الحدث بأنه فرصة “لإعادة تشكيل الوضع في غزة” وإنهاء سيطرة حماس هناك، مؤكداً على ضرورة تحجيم نفوذ إيران.
حياته الشخصية
وُلد يسرائيل كاتس في عسقلان عام 1955، وبدأ مسيرته السياسية في الكنيست منذ 1998. متزوج وله ولدان، ويعيش حالياً في منطقة كفار أحيم جنوبي إسرائيل.
