في بيان مشترك أصدره وزراء خارجية الدول السبع الكبرى إلى جانب دول أخرى، تم الإعراب عن إدانة شديدة للتعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، الذي يعتبره العديد من المسؤولين الدوليّين تهديدًا للاستقرار في المنطقة والعالم.
قلق دولي من التداعيات الأمنية
دانت الدول الكبرى نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، خاصة مع الإشارة إلى احتمال استخدام هذه القوات في المعارك ضد أوكرانيا.
وتقدر الولايات المتحدة عدد الجنود الكوريين الشماليين الموجودين في روسيا بحوالي 12 ألف جندي، بينهم 10 آلاف في منطقة كورسك الروسية. يعتبر هذا التعاون العسكري المباشر بمثابة تهديد جديد للأمن الدولي ويزيد من تعقيد النزاع المستمر في أوكرانيا، في وقت يشهد فيه العالم زيادة في المخاوف من اتساع دائرة الحرب.
مخاوف من توسع الصراع
يأتي هذا البيان في وقت حرج، حيث حذرت الدول السبع الكبرى من أن الدعم المباشر الذي تقدمه كوريا الشمالية لروسيا في حربها ضد أوكرانيا يمثل تصعيدًا خطيرًا قد يوسع نطاق الصراع. وكان البيان واضحًا في تحذيراته من أن هذه التطورات سيكون لها عواقب وخيمة على السلام والأمن في كل من أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
انتهاك للقانون الدولي
إضافة إلى إدانة التعاون العسكري، أدانت الدول المذكورة أيضًا تصدير كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية والذخائر إلى روسيا، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة. هذا التصعيد العسكري قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع الحالي في أوكرانيا، ويؤثر على استقرار المنطقة بشكل عام.
الآثار العالمية للتحالف العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا
يمثل التحالف العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا نقطة تحول في الديناميكيات الجيوسياسية الدولية، ويعتبر اختبارًا جديدًا للأمن العالمي.
حيث يعكس هذا التعاون مدى تعقيد الصراع الروسي الأوكراني، ويزيد من التوترات بين القوى الكبرى في العالم، مما يطرح تساؤلات حول قدرة المجتمع الدولي على فرض ضغوط دبلوماسية لاحتواء التصعيد العسكري في هذه المناطق.
